قيادي بمستقبل وطن: تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين بلطجة وتخدم الأحلام التوسعية لدولة الاحتلال
قال المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أعقاب لقاءه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ودعمه لفكرة تهجير أهالي قطاع غزة تثير الغضب لدي شعوب العالم الحُر، مؤكداً أن هذا التوجه يعد خطوة أساسية لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال تحويل قطاع غزة إلى أرض بلا شعب ومن ثم يمكن الهيمنة عليها لخدمة الأحلام التوسعية لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف "الحفناوي"، أن هذه التصريحات تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية كبيرة، حيث تُظهر بوضوح محاولة الانحراف عن المبادئ الأساسية للقانون الدولي وحقوق الإنسان، فضلاً عن عرقلة جهود السلام التي من المفترض أن يسعى الجميع لتحقيقها في المنطقة، مؤكدا أن تصريحات الرئيس الأمريكي، تتعارض مع الاتفاقات الدولية التي تحظر بشكل صارم عمليات التهجير القسري في الأراضي المحتلة، وهو ما يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان الأساسية.
وأشار عضو هيئة مكتب حزب مستقبل وطن بمحافظة الغربية، إلى أن الاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، تؤكد على أن تهجير السكان المدنيين من الأراضي المحتلة يعد جريمة حرب، ويشكل انتهاكاً للقانون الدولي الذي يكفل حقوق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه، مضيفا أن هذه التصريحات تتناقض مع القرارات الأممية التي تدعو إلى حماية حقوق الفلسطينيين ورفض أي محاولات لتغيير الحقائق على الأرض بالقوة أو بالإكراه.
وأكد "الحفناوي"، أن فكرة التهجير لا تساهم في حل القضية الفلسطينية، بل على العكس، تزيد من تعقيدها وتؤجج مشاعر العداء والظلم، لافتا إلى أن ما يحدث الآن هو محاولات خبيثة لتغيير التركيبة السكانية في المنطقة لصالح القوة الاحتلالية، الأمر الذي يعكس إزدواجية المعايير الأمريكية، مشددا على أن حل القضية الفلسطينية يكمن في احترام حقوق الشعب الفلسطيني، أولاً وقبل كل شيء، وتنفيذ الحل العادل والمستدام بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للقرارات الأممية ذات الصلة.