مجلس العلاقات العربية يندد بمشروع ترامب للاستيلاء على قطاع غزة
![حضور مجلس العلاقات العربية](https://media.aldawlanews.com/img/25/02/10/1227463.webp)
ابدى مجلس العلاقات العربية والدولية استهجانه الشديد للتصريحات والسياسات التي تدعو إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل، وتلك الأخرى الداعية إلى التهجير القسري لسكان غزة تمهيدًا لتحويل هذا القطاع إلى مشروع عقاري تجاري، يسلب الشعب الفلسطيني قضيته المحقة وحقوقه التاريخية في فلسطين والقدس وفي قطاع غزة، وذلك من خلال ارتكاب جريمة فصل عنصري غير مسبوقة تطيح بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وتضرب بعرض الحائط جميع القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، وهو ما تعارضه الكثرة الكاثرة من شعوب ودول العالم، ولاسيما وأن أكثر من مائة وخمسين دولة من دول العالم قد اعترفت بحق الفلسطينيين في أن يكون لهم وطنهم ودولتهم الحرة السيدة والمستقلة.
وأكد مجلس العلاقات العربية والدولية في بيان صدر عقب اجتماعه الدوري عبر تقنية زوم، أنه من المؤسف أن هذا المشروع الخطير يأتي تنفيذًا أميركيًا لمؤامرة صهيونية قديمة تقضي بتهجير الفلسطينيين من ديارهم وتصفية القضية الفلسطينية برمتها.
وأكد المجتمعون على أن هناك رفضاً عربياً وإسلامياً كبيراً وجامعاً، بل وعالمياً، طليعته الموقف الوطني الكبير الذي تقوده مصر والسعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودول الخليج العربي، وتشاركها وتدعمها فيه جميع الدول العربية والإسلامية، وهي الدول التي عبرت عن التزامها بالمبادرة العربية للسلام التي انطلقت من قمة بيروت العربية في العام 2002 والقاضية باعتماد حل الدولتين على أساس حدود الخامس من حزيران في العام 1967.
جدير بالذكر أن أن مجلس العلاقات العربية والدولية هو مجلس عربي مستقل يضم نخبة من المسؤولين العرب السابقين بينهم رؤساء حكومات وومسؤولين سابقين.
ويضم المجلس عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق ووزير خارجية مصر الأسبق، ومحمد جاسم الصقر رئيس البرلمان العربي السابق وعضو مجلس الأمة الكويتي السابق، والدكتور إيـاد علاوي، نائب رئيس الجمهورية العراقية حاليا ورئيس وزراء الجمهورية العراقية سابقا، ومحمد بن عيسى وزير خارجية المملكة المغربية سابقا، والأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية
وعبر المجتمعون عن الحاجة الماسة لتطوير موقف عربي وإسلامي ودولي صارم ورافض لهذه الاقتراحات المستهجنة ينطلق من المبادرة العربية للسلام ويستند إلى ما تم إقراره في القمتين العربيتين والإسلاميتين اللتين عقدنا في الرياض في الحادي عشر من نوفمبر العام 2023 والعام 2024 لكي يصار إلى تكوين موقف دولي عارم وحازم مناهض لهذه الاقتراحات والسياسات المدمرة لمساعي السلام في المنطقة، والتي تهدد السلم والأمن الدوليين، وكذلك داع لتضافر الجهود من أجل تأمين الإيواء الإنساني اللائق لأهل قطاع غزة المشردين في مناطق محددة من القطاع في الوقت الذي يجري فيه التقدم على مسارات إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل في هذا القطاع.
و عبر المجلس عن أهمية الطلب والتشديد على الإخوة الفلسطينيين الذين يستحقون أن تكون لهم دولتهم المستقلة، أن يمارسوا العمل الجدي من أجل: أولاً، إعادة ترتيب البيت الفلسطيني. وثانياً، التأكيد على فلسطينية وعروبة القضية الفلسطينية، بعيداً عن محاولات الهيمنة عليها. وثالثاً، الخروج من التفكير الضيق والدخول في فضاء التأكيد على مسألة أساسية واحدة، وهي أن القضية الفلسطينية هي قضية حق وعدل، وهي القضية الأساس التي يجب أن تتحلق حولها، وحولها فقط، كل الجهود الخيرة، وليست مسائل وخلافات الفصائل الفلسطينية في تسابقها وتنافسها بين بعضها بعضاً خدمة لها أو خدمة لأجندات خارجية تملى عليها.