محمد عادل فتحي يكتب : ترامب والشرق الاوسط
قبل مجئ دونالد ترامب الى البيت الابيض سبقته تصريحات اختلف حولها كثيرون بين مؤيد ومعارض كانت تحمل امال وطموحات شعوب اولها انهاء حرب غزة وانهاء الحرب الروسية الاوكرانية وتفاءل الكثيرون بان يعم السلام الشرق الاوسط لكن بعد وصوله الى البيت الابيض وفي خطاب التنصيب كانت هناك كلمات اقل ما يقال انها غير مدروسة وفيها استعراض للعضلات والقوة بصورة غير مبشرة للشرق الاوسط و تصريحاته عن تهجير الفلسطينيين الى مصر والاردن
تصريحات ترامب اعادت ما قاله صهره جاريد كوشنير في فبراير من العام الماضي حين قال افراغ قطاع غزه من المدنيين واطلاق العنان للاسرائليين لامكانيات غزه الهائلة وواجهتها البحرية الطويلة كما اكد مصدر اسرائيلي خلال الاسبوع الماضي ان تصريحات ترامب ليست مجرد ذلة لسان بل جزء من مخطط مدروس جرى تداوله بجدية في البيت الابيض ووزارة الخارجية الأمريكية واكد مسؤولون اسرائيليون علمهم بهذه الافكار وقالوا توجد خطة واسعة النطاق تتحدث عن نقل دائم او مؤقت الى مصر والاردن
لم يكتفي ترامب بالهذيان عن التهجير وانما قالها صريحة مهددا دول الخليج والشرق الاوسط لابتزاز المليارات والتباهي بانه حامى الحمى والمدافع وعليهم ان يدفعوا المليارات لامريكا
هل جاء ترامب من اجل اثارة الازمات والدمار ام للامن والامان والاستقرار ترامب لا يعرف الشعب المصري ومواقفه الثابته التي لا تتغير وكان ابلغ رساله حشود المصريين بالملايين زحفوا الى الحدود المصرية في رفح رافضدين رفضا مطلقا مجرد الحديث عن محاولة التهجير وقد شاهد العالم باسره الدعم الشعبي للقيادة السياسية والتاييد المطلق لكل قراراتها فسيناء قطعة من ارض مصر رويت بدمام شبابها لا يقبل طفل ولا شاب ولا شيخ ان يفرط في شبر من ارض رويت بدماء ابائه واجداده
الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما كان قائدا عاما ووزيرا للدفاع والانتاج الحربي اصدر قرارا في 23 ديسمبر 2012 يحذر تملك او تقرير حق انتفاع او ايجار او اي نوع من التصرفات في الاراضي والعقارات في المناطق الاستراتيجيه ذات الاهمية العسكرية والمناطق المتاخمة للحدود الشرقية
منظمات دولية وحقوقية رفضت تهجير الفلسطينيين من اراضيهم لانه يعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي وحقوق الانسان وتهديد مباشر للامن والاستقرار بالمنطقة مع اتخاذ كافة اي محاولات لفرض التهجير القصري والعمل على حقوق الفلسطينيين
كما دشنت مجموعة لاهاي التي ضمت كلا من جنوب افريقيا وماليزيا وكولومبيا وبوليفيا وكوبا وهندوراس ونامبيا والسنغال وجزر بليز لدعم إقامة دولة فلسطين المستقلة
موقف مصر ثابت لا يتغير عن الحقوق المشروعة للفلسطينيين واقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية
اننا نتمنى ان تعمل الادارة الامريكية من اجل مصالحها ومن اجل امن وامان واستقرار المنطقة
كاتب المقال محمد عادل فتحي رئيس مجلس ادارة الشركة المصرية الصينية .. ورئيس مجلس ادارة شركة قناة السويس للتأمين.. والمشرف العام على الكرة بنادي المقاولون العرب