فك رموز نالقش فى عصر الفايكنج يكشف عن هوية مالك كنز قديم .. اعرف القصة
كشفت رموز عصر الفايكنج التى تم فك شفرتها حديثًا والمنحوتة داخل خاتم ذراع فضى عمره 1100 عام، من اسكتلندا إلى أن الزخرفة والكنز الذي دفنت معه كانت مملوكة لمجتمع، وليس لفرد، وفقا لما نشره موقع" livescience"
وقال الخبراء إن هذا الاكتشاف يوفر نظرة مهمة إلى "كنز جالواي" القيم للغاية الذى يحتوى على حلقة الذراع.
حدد الباحثون لغة النقش الروني على أنها نوع من اللغة الإنجليزية القديمة (شكل من أشكال اللغة الجرمانية القديمة) تنص الترجمة المقترحة على "هذه هى ثروة المجتمع"، على الرغم من أن المترجمين لاحظوا أن كلمة "ثروة" يمكن تفسيرها أيضًا على أنها "ملكية"، مضيفين أن النقش يشير إلى أن كنز جالواى بأكمله، والذى يحتوى على أكثر من (5 كيلوجرامات) من الفضة والذهب، كان ملكًا مشتركًا لمجتمع من العصور الوسطى المبكرة.
وقال مارتن جولدبرج، عالم الآثار في المتاحف الوطنية الاسكتلندية، والذى شارك في البحث الأخير حول الكنز، في بيان : "إن فكرة أن الثروة التي يمثلها هذا الكنز ستكون مملوكة بشكل جماعي، ولكن لا يزال يترك لنا أسئلة بلا إجابة حول الظروف التي قد يتم فيها دفن ثروة مجتمع ما، وأيضًا أى مجتمع بعينه".
يذكر أن خبراء الكشف عن المعادن، عثروا على كنز جالواي في عام 2014 بالقرب من قرية بالماجي في منطقة جالواي في جنوب غرب اسكتلندا - ومن هنا جاء اسمه.
وقد حدد الخبراء أن الكنز يعود تاريخه إلى حوالي عام 900 ويبدو أنه تم دفنه في أربع قطع منفصلة، وفقًا للمتاحف الوطنية في اسكتلندا ، التي حصلت على الكنز في عام 2017.
كانت الطبقة العليا من الكنز المدفون تحتوي على سبائك فضية وصليب فضي أنجلو ساكسوني نادر، وأربع حلقات فضية مدفونة تحتها،كان هناك صندوق خشبي يحتوي على قطع من الذهب، وتحته كان هناك كنز من الآثار الملفوفة بعناية، والخرز، والقلادات، والدبابيس، والأساور.
ويعتقد الخبراء أن الدفن الدقيق ساعد في الحفاظ على العديد من القطع الأثرية العضوية النادرة، بما في ذلك قطع من الحرير والمنسوجات الأخرى التي استخدمت لتغليف بعض العناصر.
كما توصلوا إلى أن بعض الأشياء جاءت من أماكن بعيدة، بما في ذلك وعاء مطلي بالفضة مصنوع من معدن يبدو أنه جاء من منجم في إيران، ربما عندما كانت جزءًا من الإمبراطورية الساسانية (224 إلى 651 م).