حنين الصايغ المرشحة للبوكر: رواية ”ميثاق النساء” كتبت فى برلين
![حنين الصائغ](https://media.aldawlanews.com/img/25/02/11/1228374.webp)
أجرى الموقع الرسمي للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" حوارا مع الروائية اللبنانية حنين الصايغ، صاحبة رواية "ميثاق النساء" المرشحة ضمن القائمة الطويلة للجائزة في دورتها لعام 2025، حيث تحدث عن الإلهام الروائي، وما أسمته بعبثية الأعراف والقوانين التي دفعتها لكتابة الرواية، وتطرق كذلك لطقوسها في الكتابة الروائية، وإلى نص الحوار:
متى بدأت كتابة رواية "ميثاق النساء" ومن أين جاءك الإلهام لها؟
بدأت كتابة الرواية في بداية عام 2022، من الصعب أن أقتفي أثر أول خيط إلهام في هذا النسيج الروائي الذي ظل يختمر في رأسي ووجداني لأعوام طويلة، الإلهام بالنسبة لي ليس حدثاً بعينه بقدر ما هو الطريقة التي أرى بها العالم وأتفاعل معه، وميلي إلى الصمت والاستماع وكذلك قدرتي على الملاحظة ورصد التفاصيل الصغيرة منذ الطفولة جعلت مصادر الإلهام في حياتي كثيرة بحيث يصعب تحديدها أو عدها أو حتى الوعي بها، كما أميل إلى الاعتقاد أنني كنت مستعدة لكتابة هذه الرواية منذ سنوات طويلة، لكن كان ينقصني اتحاذ القرار فقط.
هل استغرقت كتابة الرواية مدّة طويلة؟ وأين كنت تقيمين عند إكمالها؟
استغرق تنفيذ الرواية حوالى عام من التفرغ الكامل تخللته فترات قصيرة من الانقطاع عن الكتابة بسبب السفر والانشغالات، ولكني كنت أكتبها داخل رأسي لسنوات عديدة منذ بدأتُ بملاحظة ألم النساء من حولي وعبثية الأعراف والقوانين التي تحكم حيوات البشر، ومنذ بدأتْ علامات الاستفهام تؤرقني وتدفعني لأسلك طريق السؤال حتى منتهاه حتى لو كان ذلك على حساب خسارة طريق العودة إلى براءة ما قبل السؤال، وكتبت الجزء الأكبر من الرواية في بيروت وأنهيتها في برلين.
هل لديك طقوس للكتابة؟
أكتب في الصباح (غير الباكر) بعد تناول الفطور وشرب القهوة، على عكس الكثير من الأدباء الذين يحبون الكتابة في الحدائق والمقاهي، أفضل أن أكتب في المنزل على كرسي مريح وبعيدا عن كل أنواع الضوضاء، فحين أبدأ بكتابة رواية، أحرص على أن أكتب بشكل يومي سواء كنت راغبة في ذلك أم لا، لأني أعتقد أن الكتابة الروائية - بخلاف الشعر - لا يجب أن تخضع للإلهام اللحظي أو مزاج الكاتب.
ما مشروعك الأدبي بعد هذه الرواية؟
لقد انتهيت منذ أسابيع من كتابة روايتي الثانية التي ستصدر في نهاية عام 2025 عن دار الآداب أيضا.