علماء الآثار يسعون إلى ترميم المواقع التراثية فى سوريا

تخضع بعض المواقع التراثية الأكثر شهرة فى سوريا للترميم قريبًا، حيث يعود الخبراء إلى المواقع التى دمرتها الحرب منذ ما يقرب من 14 عامًا، حيث يأمل خبراء الحفاظ على البيئة أن تساعد الأهمية التاريخية والثقافية للمعالم المزدهرة ذات يوم مثل مدينة تدمر القديمة في جذب الزوار وتعزيز اقتصاد البلاد المتعثر
ويعود الخبراء إلى المواقع التراثية التى مزقتها الحرب فى سوريا، على أمل وضع الأساس لاستعادتها وإحياء السياحة، والتى يقولون إنها قد توفر دفعة ضرورية للغاية للاقتصاد المدمر فى البلاد بعد ما يقرب من 14 عامًا من الحرب، بحسب اسوشيتد برس.
لا تزال المعالم المزدهرة مثل مدينة تدمر القديمة وقلعة كراك دي شيفالييه الصليبية التي تعود إلى العصور الوسطى تعاني من ندوب سنوات من الصراع، لكن السياح المحليين يعودون إلى المواقع، ويأمل خبراء الحفاظ على التراث أن تجذب أهميتها التاريخية والثقافية في نهاية المطاف الزوار الدوليين مرة أخرى.
انت تدمر، وهي واحدة من ستة مواقع مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو في سوريا، ذات يوم مركزًا رئيسيًا لشبكة طريق الحرير القديمة التي تربط الإمبراطوريتين الرومانية والبارثية بآسيا وتقع في الصحراء السورية، وتشتهر بأطلالها الرومانية التي يعود تاريخها إلى 2000 عام، وهي تتميز الآن بالأعمدة المحطمة والمعابد التالفة.
وقبل الثورة السورية التي بدأت في عام 2011 والتي سرعان ما تصاعدت إلى حرب أهلية، كانت تدمر الوجهة السياحية الرئيسية في سوريا، حيث كانت تجذب حوالي 150 ألف زائر شهريًا، وفقًا لما قاله أيمن نابو، الباحث والخبير في الآثار، حيث قال إن "تدمر، التي أطلق عليها اسم عروس الصحراء، أعادت إحياء السهوب وكانت بمثابة نقطة جذب سياحية عالمية".
كانت المدينة القديمة عاصمة دولة عربية تابعة للإمبراطورية الرومانية تمردت لفترة وجيزة وأسست مملكتها الخاصة في القرن الثالث، بقيادة الملكة زنوبيا.
ولاحقًا دمر مسلحو داعش معابد تدمر التاريخية لبل وبعلشمين وقوس النصر، واعتبروها آثارًا للعبادة الوثنية، وقطعوا رأس عالم آثار مسن كرس حياته للإشراف على الآثار.