مجدي سبلة يكتب .. متى ندخل عصر ”اعلام ”الذكاء الاصطناعي” كصناعة ومحتوى

علمت اننا سندخل العام المقبل ٢٠٢٦ في استخدام الذكاء الاصطناعي في مهنة الإعلام كصناعة ومحتوى حسبما يشير توجه هذه المهنة التى لم تعد تساير العصر في بلادنا بالطرق التقليدية المتعارف عليها ونمارسها منذ اكثر من ٧٠ عاما وأصبح السؤال الان كيف ندخل ذلك العصر دون تدريب اوممارسة للصحفيين والإعلاميين حتى على الاقل للأجيال التى تدربت ومارست مهنة الإعلام بالطرق التقليدية المتعارف عليها وهم كثر ..وكيف يتعامل ويصنف الذكاء الاصطناعي المحتوى في قوالبه التى درسناها وتدربنا عليها .
وهل هذا الدخول سيؤثر على هوية المجتمع وكيف يتعامل المتلقي مع اعلام الذكاء الاصطناعي وما هو شكله وكيف ستكون اجاباته على قضايا معرفية نحتاجها بشكل لحظى يوميا ....
نعلم كذلك ان الإعلام العالمي يتطور بسرعة مذهلة بدخول الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى، سواء من حيث الإنتاج، والتحرير، أو حتى التوزيع. اليوم، نشهد منصات تستخدم الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات، إنشاء الأخبار، وتقديم تجربة أكثر تخصيصًا للمستخدمين.
لكن يبقى السؤال : هل الإعلام المصري مستعد لهذه القفزة ام لا ؟
إذا لم نبدأ في تبني هذه التقنيات بجدية، سنجد أنفسنا متأخرين سنوات وسنوات بينما الإعلام العالمي يسبقنا بأشواط. التحدي ليس فقط في استخدام الأدوات الحديثة، بل في تغيير العقلية التقليدية لصناع ومتلقوا الرسالة ولابد من الانتقال إلى نموذج أكثر ابتكارًا.
هل بالفعل نحن مستعدون لدمج الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار؟ هل نمتلك البنية التحتية والتشريعة التي تواكب هذا التطور؟ أم أننا سنظل نكرر الأساليب القديمة بينما يتحرك القطار سريعًا دون أن نلحق به؟
إنها دعوة لصناع الإعلام في مصر للنظر إلى المستقبل بجدية في أن ناخذ خطوة للإمام. .
لأننا دائما نبدأ بعد التطور بعشر سنوات أو أكثر ايضا علمت من صديقي صفي الدين دياب ان اعلام الفيديوا سيطر على الإعلام في أمريكا و أوربا منذ عشر سنوات خاصة بعد تراجع الصحافة الورقية وايضا بعد هروب المتلقي من أمام شاشات التليفزيون الرسمية في بلادنا و أصبح هناك رغبة شديدة في اعلام الفيديوا ونرى انه بدأ في الظهور هنا في مصر متأخرا لكنه سيطر على الإعلام في بلدان كثيرة في أوربا والدول الغربية
لكن لان اعلام الفيديوا على فيس بوك ووسائل التواصل الأخرى فهوا يعانى من عدم تقنية الرسالة وغياب بعض من عناصرها واركانها ..
لذا لكي نصنع اعلام فيديوا هادف لابد أن تتدخل الدولة مع كل من يصنع هذا الإعلام حتي لانتحول إلى فوضى لأننا من خلاله من الممكن أن نعيد اعلام الاجندات والاصولية التى تهدف إلى مرجعيات دينية ..ومعروف ان الإعلام قوالب هى الخبر والتقرير والقصة والتحقيق والحديث والحوار والصورة لكل قالب من هذه القوالب أصوله المهنية لابد من ضبط القاعه قبل ان يرسل للمتقي حتى تنضبط الرسالة للمتلقي..