بوابة الدولة
الأحد 23 فبراير 2025 12:22 صـ 24 شعبان 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
ترتيب هدافي الدوري بعد قمة الأهلي والزمالك غـدًا طقس مضطرب.. الأرصاد تحذر من تقلبات جوية وأمطار خلال ساعات كولر بعد التعادل أمام الزمالك: الدوري أصبح أكثر صعوبة.. وهذا سبب غياب معلول نائب وزير الصحة تشيد بجهود المنوفية في الملف السكاني وتدعو لتعزيز دور رجال الدين في التوعية أول قرار من كولر بعد التعادل 1/1 من الزمالك في القمة 129 مدرب الزمالك: لنا ركلة جزاء لم تُراجع.. وسعيدٌ بأول ديربي في مصر إقتراح برغبة للنائب محمد تيسير امام لجنة برلمانية غداً للإسراع في إنشاء مستشفى مركزي في منطقة دار السلام الأرصاد: رمضان سيشهد اعتدالا في الطقس هذا العام ودرجات حرارة جيدة علاء عابد ينهي خصومة ثأرية بين عائلتي ابوسليمان وابوقاسم بمركز الصف بمحافظة الجيزة ( صور ) إقتراحين برغبة وطلب إحاطة للنائب أحمد قورة أمام إجتماعات لجان مجلس النواب البطلة المصرية آيتن وائل لاشين تحقق إنجازًا عالميًا بالدوري العالمي للكاراتيه بالإمارات جدول ترتيب هدافي الدوري المصري بعد قمة الأهلي والزمالك

الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب : كيف تعزم أهلك على إفطار رمضان بدون قرض بنكي؟

الكاتب الصحفى  صالح شلبى
الكاتب الصحفى صالح شلبى

ها نحن مقبلون على شهر رمضان الكريم، الشهر الذي يتباهى فيه الليمون ويصبح أغلى من الموز وكثير من الفاكهة ، والأسماك ترقص على أنغام الأسعار الطائرة، والمواطن المصري يُفاجأ يوميًا بأن قائمة المشتريات تتحول إلى مغامرة اقتصادية تحتاج إلى خبير مالي، أو ربما ساحر يُعينه على فهم كيف يصل الليمون إلى 60 جنيهًا للكيلو!

نحن كمواطنين بسطاء، لا نريد الكثير- فقط أن نجد على مائدة الإفطار القليل من الليمون، وقطعة صغيرة من سمك البلطى دون أن نضطر لرهن منازلنا أو بيع سياراتنا! لكن يبدو أن التجار، وهم الآن يشكلون "دولة داخل دولة"، قرروا أن يجعلوا من وجبة الإفطار حلمًا بعيد المنال، ومن رحلة التسوق التى تشبة معركة خاسرة أمام جشع لا حدود له.

وعندما نسأل عن حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، أين أنتم؟ وهل حقًا كل هذه الأجهزة الرقابية المتعددة التي تملأ الدولة عاجزة عن إيقاف الارتفاع الجنوني في الأسعار؟ وأين هم من حماية الفقراء ومحدودي الدخل الذين يتساءلون كل يوم: "هل سنتمكن من تحضير عزومة رمضان أم سنكتفي بأمنيات السلام والرحمة؟"

بالله عليكم، ماذا سيحدث إن قرر المواطن البسيط استضافة عائلته على الإفطار؟ هل سيحتاج إلى قرض بنكي أم سيذهب إلى تجار السوق السوداء لشراء طبق من السمك؟ أم إنة يجب علينا أن نقطع صلة الرحم في شهر رمضان شهر الصّلة والتراحم، والمؤاخاة، التى أوصانا بها المولى سبحانة وتعالى.
لا نريد منكم الكثير يا حكومة - فقط نريد أن نرى تدخلًا حقيقيًا، لمرة واحدة، حتى يشعر المواطن المسكين أن حكومته تحميه، فلماذا تتقاضون الرواتب والمكافآت والبدلات، إن لم تتمكنوا من الوقوف في وجه هؤلاء التجار المتوحشين؟ أين الأجهزة الرقابية؟ وهل قررت أن تصوم مبكرًا وتغلق عينها عن رؤية الأسعار المرتفعة؟ أم أن الرقابة قد اصابها المرض والعجز ؟

وهنا نسمعكم تقولون: "لا تقلقوا، لدينا أسواق اليوم الواحد ومبادرة أمان التي تحد من ارتفاع الأسعار!". حسنًا، دعونا نتحدث بجدية للحظة-هل هذه الأسواق التي تتباهى بها الحكومة فعلاً قدمت الحل؟ الفرق بين أسعارها وأسعار السوق الخارجي هو جنيهان على الأكثر في بعض السلع، وأحيانًا جنيه واحد! فهل هذا هو تدخل الحكومة الذي ننتظره؟ أن تخفض سعر السلعة جنيهًا، بينما ترتفع بقية الأسعار بشكل جنوني؟

لا، يا حكومة، هذا ليس حلًا ولا يكفي المواطن الذي يعيش بين نار الغلاء وقلة الحيلة،الأسعار ما زالت كما هي، والمبادرات المؤقتة ليست الحل الجذري الذي نحتاجه.

لقد جاءتني رسالة من قارئ مسكين يقول لي: "كيف أعزم أشقائي ووشقيقاتى على إفطار رمضان؟ وهي عادة سنوية لا أستطيع التخلي عنها، بدون الحاجة لطلب قرض بنكي؟ فالأسعار تتضاعف، اللحوم والدواجن أصبحت أحلامًا، والأسماك لم تعد تسكن البحر فقط، بل باتت تسكن أيضًا الميزانية! الخضروات، الفاكهة، وحتى الزيت، حتى صرت أشعر أن العزومة أصبحت حلمًا مستحيلًا- لا أعرف كيف أُدبّر العزومة ، الأسعار تتسابق، وأنا أريدأن أواصل صلة الرحم دبرني!"

عزيزي القارئ، دعني أخبرك بأن مشكلتك أصبحت مشكلة وطنية، والحكومة بدورها قد تجد صعوبة هي الأخرى في تقديم عزومة إفطار! فما بالك بالمواطن العادي؟ يبدو أن رحلة التسوق لرمضان تحتاج الآن إلى خبرة في الاقتصاد العالمي، وليس مجرد "تخطيط للميزانية"، عزيزى القارئ، دعني أبدأ بالسؤال نفسه: هل تعلم أن العزومة في هذه الأيام لم تعد مجرد طقس رمضاني؟ بل أصبحت مغامرة اقتصادية بكل ما للكلمة من معنى.

تخيل أنك قررت تحضير عزومة بسيطة؛ تجد نفسك تتجول في السوق وكأنك تسير بين رفوف بنك دولي، تحاول حساب تكلفة كل سلعة وكأنك تتداول في البورصة - كيلو اللحمة؟ نقول سعره في ارتفاع دائم مثل أسعار النفط. الدواجن؟ تكاد تكون ضمن مشروعات الرفاهية، أما الأسماك فحكاية أخرى؛ فالبلطي والماكريل الذي كان طبق الفقير سابقًا، أصبح يحتاج إلى ميزانية خاصة!

هنا قبل أن أجيبك، أود أن أسأل: هل فكرت أن تجعل من العزومة تحديًا رياضيًا؟! فبدلاً من أن تجمع العائلة على الطعام، يمكنك دعوة الجميع للتنافس على "أسرع من يشرب 6 أكواب من المياة "! أو إلى سباق "من يشرب شوربة بدون ملح" لأن الملح أصبح ضمن قائمة الكماليات الفاخرة.

أما إذا كنت مصرًا على إتمام العزومة، فإليك بعض النصائح ، أولاً، تواصل مع الحكومة، واسألهم عن أسواق اليوم الواحد، تلك المعجزة الاقتصادية التي يقولون إنها ستنقذنا من الغلاء. ستجد أن سعر الطماطم أقل بجنيه عن السوق، وهذا فرق شاسع يكفيك لشراء... ولا شيء.

ثانيًا، يمكنك دعوة أشقائك للعزومة "على الهواء"! نعم، فالحكومة دائمًا ما تتحدث عن تحسين الأجواء العامة، فلا مانع من استخدام الأجواء كعنصر أساسي في العزومة، ضع على المائدة بعض الصور الجميلة للفاكهة والخضروات، وقل لهم: "أليس الجو لطيفًا؟".

وإن لم تنجح كل تلك الحلول، فلا مانع من تحويل العزومة إلى لقاء اجتماعي خالٍ من الطعام، اجتمعوا حول مائدة فارغة، وتحدثوا عن الذكريات الطيبة عندما كانت الأسعار بقرش وقرشين ، وتذكروا أيامًا كنتم تستطيعون فيها شراء الدجاج دون الحاجة الى أى تفكير، وتذكروا الاسعار عندما كانت فى السبعينات ، سعر كيلو اللحمة يتراوح بين 60 قرشًا إلى 1 جنيه، و سعر كيلو السمك البلطي يتراوح بين 20 إلى 30 قرشًا، والان ما بين 70 إلى 100 جنيه، تذكروا أيضاَ عندما كان سعر الدواجن فى السبعينات يتراوح بين 40 إلى 60 قرشًا، والان ما بين 90 إلى 150، وسعر السكر ما بين 10 إلى 15 قرشًا، والان ما بين 30 إلى 40 جنيه، وسعر الزيت ما بين 25 إلى 35 قرشًا، والان ما بين 60 إلى 100 جنيه.


أما الفاكهة، فهي قصة أخرى، حيث يبدو أن تناولها أصبح رفاهية. يمكنك أن تكتفي بالعصائر المخففة أو حتى "مياه بالسكر"، وهي طريقة قديمة كانت شائعة عندما كانت الأسعار معقولة!

في النهاية، يا عزيزي، أقول لك: الحكومة ليست على استعداد لتغيير قواعد اللعبة في الوقت الحالي، لا تنتظر من الحكومة أن تضع الحلول السحرية أمامك، يبدو أن الأسواق والأسعار تتحرك خارج نطاق السيطرة، والحكومة مشغولة في تقديم وعود وتطمينات، عليك أن تكون أكثر واقعية، وتفكر في طرق بسيطة لتوفير عزومة تليق بالمناسبة، دون أن تضطر لرهن ممتلكاتك أو طلب قرض بنكي. لذا الحل في يدك ، واستعن بالصبر، فربما يأتي يوم نجد فيه أسعار الخضروات واللحوم عادت إلى شيء يشبه المنطق،ودمت في سائر الأيام معزومًا على خير، بدون أن تحتاج "دبرني"!

وفي النهاية يا عزيزي، دبر حالك كما تدبر الحكومة شؤونها. لا حلول واضحة، لكن دائمًا هناك تصريحات تقول إن كل شيء على ما يرام!

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى20 فبراير 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.5140 50.6140
يورو 52.7265 52.8410
جنيه إسترلينى 63.6931 63.8394
فرنك سويسرى 55.9712 56.1069
100 ين يابانى 33.6536 33.7314
ريال سعودى 13.4690 13.4963
دينار كويتى 163.6134 163.9904
درهم اماراتى 13.7520 13.7811
اليوان الصينى 6.9580 6.9731

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4737 جنيه 4714 جنيه $94.40
سعر ذهب 22 4342 جنيه 4321 جنيه $86.53
سعر ذهب 21 4145 جنيه 4125 جنيه $82.60
سعر ذهب 18 3553 جنيه 3536 جنيه $70.80
سعر ذهب 14 2763 جنيه 2750 جنيه $55.07
سعر ذهب 12 2369 جنيه 2357 جنيه $47.20
سعر الأونصة 147342 جنيه 146631 جنيه $2936.17
الجنيه الذهب 33160 جنيه 33000 جنيه $660.80
الأونصة بالدولار 2936.17 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى