ندوة بجامعة المنصورة تناقش تأثير الحروب الحديثة على الشباب وحماية الأمن القومي

نظم مركز النيل للإعلام بالمنصورة، بالتعاون مع كلية التربية الرياضية بجامعة المنصورة، ندوة تثقيفية تحت عنوان “الحروب الجديدة وتأثيرها على الشباب”، في إطار الخطة الإعلامية التي ينفذها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى، رئيس القطاع، وبرعاية الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات.
شارك في الندوة الدكتور أحمد عبد العظيم، عميد كلية التربية الرياضية، والدكتور خالد زيادة، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد يحيى زكريا إبراهيم، إلى جانب نهلة محمد دياب، مدير مركز النيل للإعلام بالمنصورة.
وأكدت نهلة دياب أن العالم شهد تغيرات كبيرة في طبيعة الحروب خلال العقود الأخيرة، مثل الحروب السيبرانية والاقتصادية وحروب المعلومات والتأثير النفسي، والتي تترك تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على المجتمعات، خاصة الشباب الذين يشكلون النسبة الأكبر من السكان في العديد من الدول.
وأشارت إلى أن الحروب السيبرانية تعد من أخطر أشكال الحروب الحديثة، إذ تعتمد على الهجمات الإلكترونية لاختراق أنظمة الدول والمنظمات، مما يؤثر على البنية التحتية والاقتصاد، إلى جانب نشر الأخبار الكاذبة والدعاية الموجهة عبر وسائل الإعلام التقليدية ومنصات التواصل الاجتماعي للتأثير على الرأي العام.
وأوضحت أن هذه الحروب تترك آثارًا نفسية على الشباب، مثل زيادة مشاعر القلق والخوف، إلى جانب تفشي الإحباط واليأس نتيجة الأزمات الاقتصادية، ما يؤدي إلى تفكك المجتمعات وزيادة العنف والتطرف بسبب التعرض المستمر للأفكار المتطرفة.
كما لفتت إلى تأثير الحروب الحديثة على معدلات البطالة، حيث تؤدي الأزمات الاقتصادية إلى تراجع فرص العمل، مما يزيد من الضغوط الاجتماعية على الشباب.
وأكدت مدير مركز النيل أن انتشار المعلومات المضللة يؤدي إلى تشكيل وعي زائف لدى الشباب، مما يتطلب تعزيز التثقيف الإعلامي والتعليم لمواجهة هذه التحديات.
وخرجت الندوة بعدة توصيات، من بينها:
تعزيز وعي الشباب بمخاطر الحروب الجديدة من خلال التعليم والتثقيف الإعلامي.
مكافحة الشائعات والمعلومات المضللة عبر تعزيز المصادر الإعلامية الموثوقة.
تطوير برامج الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدة الشباب على التعامل مع الضغوط الناجمة عن الحروب الحديثة.
دعم فرص العمل وريادة الأعمال للحد من التأثيرات الاقتصادية لهذه الحروب.
تعزيز التوعية بأهمية الأمن القومي المصري في ظل التحديات الراهنة والتغيرات في دول الجوار.
وأعربت نهلة دياب عن ثقتها الكاملة في القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقوات المسلحة والشرطة، في مواجهة الإرهاب والتحديات المختلفة، مؤكدة أهمية تكاتف الجميع للحفاظ على مكتسبات الوطن ومجابهة التحديات الراهنة بأساليب مبتكرة وفكر جديد.