تعرف على موعد صلاه التراويح في رمضان..

تبدأ صلاة التراويح في أول ليلة من ليالي شهر رمضان، بعد أن تعلن دار الإفتاء المصرية، بعد غروب شمس اليوم الجمعة، رؤية هلال شهر رمضان، وثبت أن غدا السبت هو أول أيام شهر رمضان.
ويصلي المسلمون صلاة التراويح في أول ليلة من ليالي شهر رمضان المعظم، وذلك بعد إعلان رؤية هلال شهر رمضان، على أن تصلي بعد صلاة العشاء مباشرة، فإن لم يثبت أن غدا السبت هو أول شهر رمضان، فإنها تصلى بعد صلاة غدا السبت، ويكون أول يوم في رمضان هو الأحد.
متي كانت أول صلاة تراويح في التاريخ الاسلامي
وفي خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أمر بأن يُجمع الناس على إمام واحد لصلاة التراويح، مؤكدًا على أن هذه الخطوة كانت من "نعمة البدعة" التي تعود على الأمة بالنفع.
عدد ركعات صلاة التروايح كما صلها الرسول
ورد إلى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، سؤال يقول (صلاة التراويح يصليها بعض الناس 8 ركعات، وآخرون 20 ركعة، فماذا كانت سنة النبى؟
وقال الدكتور علي جمعة، في فيديو له للإجابة على هذا السؤال، إن النبي لم يصلي أكثر من 11 ولم يصلي أكثر من 13 ركعة في التراويح لا في رمضان ولا غيره.
وأضاف علي جمعة، أن هذا ما فعل النبي، أما سنة النبي فتوجد في الحديث الشريف حين قال النبي (فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجز، وإياكم ومحدثات الأمور).
وتابع: لما سمع المسلمون هذا الحديث النبوي، حولوه إلى برنامج عملي، فسيدنا أبو بكر لم يجتمع الناس في عهده على التراويح، أما سيدنا عمر فجمع الناس لصلاة التراويح حين وجد انخفاض في همة المسلمين في العبادة.
وأشار إلى أن من صلى التراويح في رمضان 20 ركعة فمن الطبيعي أن يزيد ثوابه بزيادة هذه الركعات عن صلاتها ثمان ركعات.
وذكر أن هناك من يصلون التراويح 20 ركعة وهناك من يصلونها 36 ركعة، منوها أن الإكثار من العبادة ليس ببدعة، فالكسل أمر غير محمود، والنبي الكريم كان يستعيذ منه فيقول (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل).
مكروهات في صلاة التراويح
يظن بعض الناس أن الصلاة على النبي والذكر بين ركعات صلاة التراويح من مكروهات التراويح ومن البدع التي لم ترد عن النبي، ولذلك أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:"ما حكم الصلاة على النبي والذكر قبل إقامة صلاة العشاء وبين ركعات التراويح؟ فقد اعتاد الناس في بعض المساجد في شهر رمضان المُعظَّم قبل صلاة العشاء أن يُصَلوا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالصيغة الشافعية: اللهم صل أفضل صلاة على أسعد مخلوقاتك سيدنا محمد.. إلى آخرها، ثم يقيموا صلاة العشاء، وبعد صلاة سنة العشاء يقوم أحدهم مناديًا: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، صلاةَ القيام أثابكم الله، ثم يصلون ثماني ركعات، بين كل ركعتين يصلون على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرة واحدة، فاعترض أحد المصلين على ذلك بحجة أنها بدعة يجب تركها. فما حكم الشرع في ذلك؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: أن أمر الله تعالى بالصلاة والسلام على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فقال سبحانه: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]، ومن المقرر شرعًا أن أمر الذكر والدعاء على السعة؛ لأنَّ الأمر المطلق يستلزم عموم الأشخاص والأحوال والأزمنة والأمكنة؛ فإذا شرع الله تعالى أمرًا على جهة الإطلاق وكان يحتمل في فعله وكيفية أدائه أكثر من وجه، فإنه يؤخذ على إطلاقه وسعته ولا يصح تقييده بوجه دون وجه إلا بدليل، وإلا كان ذلك بابًا من الابتداع في الدين بتضييق ما وسَّعَه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
فأيما جماعة رأت أن تسبق الإقامة بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالصيغة المروية عن الإمام الشافعي أو غيرها فلا مانع في الشرع من ذلك، بل عموم الأدلة الشرعية يدل على ذلك.
وكذلك الحال في الذكر قبل صلاة التراويح وأثناءها وبعدها؛ فإنه مشروع بالأدلة الشرعية العامة، فقد ورد الأمر الرباني بالذكر عقب الصلاة مطلقًا في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ﴾ [النساء: 103]، والمطلق يُؤخَذ على إطلاقه حتى يأتي ما يقيّده في الشرع، وقد ورد في السنة ما يدل على الجهر بالذكر عقب الصلاة؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "كُنْتُ أَعْلَمُ إِذَا انْصَرَفُوا بِذَلِكَ إِذَا سَمِعْتُهُ" متفق عليه.