الكاتبة الصحفية إلهام حداد تكتب : ماذا نفعل فى رمضان

أهنئ في بداية شهر رمضان الكريم أهلي في شنشور، محافظة المنوفية، أصحاب الأصالة والقيم المصرية، الذين يضربون أروع الأمثلة في التضامن والترابط الاجتماعي، رمضان يجمعنا دائماً على الخير والمحبة، ويعيد لنا تلك القيم الأصيلة التي نشأنا عليها. كما أهنئ زملائي في جريدة الوفد العريقة، التي أفتخر بالانتماء إليها، وأسعد دائماً بالعمل معهم في سبيل تقديم خدمة إعلامية متميزة وموضوعية،ومن الجميل أن نستذكر عظماء الوفد الخالدين الذين أسهموا في تشكيل الصحافة المصرية عبر الزمن، منهم: مصطفى شردي، جمال بدوي، عباس الطرابيلي، سعيد عبد الخالق، مجدي مهنا، أنور الهواري، محمد مصطفى شردي، سليمان جودة، سيد عبد العاطي، أسامة هيكل، مجدي سرحان، وجدي زين الدين، سامي أبو العز، عاطف خليل، وياسر الشورى،خالد إدريس، علي البحراوي.
كما لا يمكنني أن أفوت هذه الفرصة دون تهنئة زملائي من عمالقة الصحافة المصرية، أمثال طارق تهامي، كاظم فاضل، مصطفى عبيد، محمود علي الدين، سامي الطراوي، محمد بحيري، إبراهيم عبد المعطي، أشرف حسن، عبد العزيز النحاس، سامي صبري، فتوح الشاذلي، محمود غلاب، جهاد عبد المنعم، ، ومحمود شاكر،ومجدي حلمي، أسامة داود، ناصر عبد المجيد، ناصر فياض، عبد الرحيم أبو شامة، سيد العبيدي، حازم العبيدي، حمادة بكر، علي خميس، أماني زايد، ماجدة صالح، سحر رمضان، منار السويفي، أماني زكي، نشوة الشربيني، إيمان الجندي، طارق يوسف، نغم هلال، صابر رمضان، محمد علام، دينا دياب، دعاء، عمرو إسماعيل، مصطفى جويلي، محمد اللاهوني، عبد الخالق خليفة، مونيكا عياد، نجوى عبد العزيز، سامية فاروق، أحمد راضي، وعماد خيرة،هذا الوفاء للرموز والزملاء يعزز روح الوفد الصحفية العريقة
مع تهنئتى لاهالى شنشور وزملائى بالوفد نؤكد إن شهر رمضان يأتى ، حاملاً معه نفحات إيمانية وفرصة ذهبية للروح والجسد للتجدد والتطهر، إنه شهر الرحمة والمغفرة، حيث نعيد ترتيب أولوياتنا ونعيش أجواء مختلفة عن بقية أشهر العام. يحمل رمضان معاني سامية تضفي البهجة والسكينة على النفوس، وفرصة جديدة للبدء في تحسين الذات والتقرب من الله.
من الجميل أن نبدأ رمضان بروح التفاؤل والإيجابية ، أن نهيئ أنفسنالاستقباله بالتخطيط ووضع أهداف واضحة تعزز شعورنا بالتغيير في هذا الشهر، يمكن أن نبدأ بتخصيص وقت للتأمل والتفكر فيما نود تحقيقه، هل نرغب في تحسين عبادتنا ؟ هل نسعى للتقرب إلى الله بالصلاة والقرآن؟ أو ربما نرغب في زيادة العمل الخيري ومساعدة الآخرين؟
النية الصادقة هي المفتاح لنجاحنا في تحقيق هذه الأهداف، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى." علينا أن نجعل نيتنا خالصة لله في كل عمل نقوم به خلال رمضان، وسنشعر بالرضا الداخلي والسلام النفسي.
رمضان هو شهر العبادة والروحانية، وفيه يتضاعف الأجر،علينا استغلال هذا الشهر في تحسين علاقتنا بالله من خلال الصلاة وقراءة القرآن ، فليكن هدفنا قراءة ما نستطيع منه يومياً، حتى إن لم نستطع ختمه كاملاً، فإن كل حرف نقرأه يضاعف أجره، ولا ننسَ القيام بالتهجد والقيام في الليالي الأخيرة من الشهر، فهي ليالٍ عظيمة تحتوي على ليلة القدر التي تُعَدّ خيراً من ألف شهر.
رمضان هو وقت التجمعات العائلية، حيث نتقاسم وجبة الإفطار مع أحبائنا، هذه اللحظات الدافئة تجمع بين أفراد العائلة وتعيد لنا قيم المحبة والتعاون، علينا أن نجعل من إفطارنا وقتاً للتواصل مع أهلنا وأصدقائنا مما يضفي على اليوم روحاً مفعمة بالبهجة.، علينا أن نشارك في تحضير وجبة الإفطار أو توزيع الطعام على المحتاجين، هذا العمل ليس فقط عبادة، بل هو مصدر للسعادة والفرح.
في رمضان، تنتشر حملات إفطار الصائمين وجمع التبرعات للفقراء، علينا أن نحاول أن تكون جزءاً من هذه الحملات، حتى لو بمساهمة بسيطة، علينا أن نتذكر أن العطاء يزيد من بركة حياتنا، ويعمّق إحساسنا بالرضا والتفاؤل، وكلما أعطينا، شعرنا بأننا نساهم في جعل العالم مكاناً أفضل.
رغم أن شهر رمضان هو شهر العبادة والتقرب إلى الله، إلا أنه مهم أيضاً أن نجد التوازن بين العبادة والحياة اليومية، الكثير من الناس يشعرون بالإرهاق بسبب الصيام، ولكن من الممكن أن نحافظ على نشاطنا وحيويتنا من خلال إدارة وقتنا بشكل جيد ولا نهمل فى أعمالنا.
وقت السحور ليس مجرد وجبة طعام، بل هو وقت مقدس يبدأ فيه يومنا بالتقرب إلى الله إجعل من وقت الفجر لحظة هدوء وصفاء، حيث تكون الأجواء الروحانية مرتفعة، والسماء مظلمة في انتظار نور الصباح. إنها لحظات رائعة للتأمل والشكر على كل ما تملكه.
الروح الجماعية في رمضان تعزز الشعور بالانتماء وتزيد من بهجة الشهر،رمضان فهو فرصة عظيمة لتغيير العادات السيئة، سواء كنت ترغب في التوقف عن التدخين أو تحسين نظامك الغذائي، فهذا الشهر يمنحك دفعة معنوية قوية للتغيير، استغل الصيام للتخلص من عاداتك الضارة، واستبدلها بأخرى مفيدة تعزز من صحتك الجسدية والنفسية،التفاؤل يلعب دوراً كبيراً في تحقيق هذا التغيير، إذا كنت تؤمن بأنك قادر على التغيير، وتضع خططاً عملية لتحقيق أهدافك، فإنك ستنجح. لا تتردد في أن تجعل رمضان نقطة تحول في حياتك نحو الأفضل.
رمضان ليس فقط شهر صيام وتعب، بل هو رحلة روحية مليئة بالإنجازات الصغيرة التي يجب أن نحتفل بها، قد تكون إنجازاتنا هي زيادة عدد ركعات الصلاة، أو قراءة صفحات أكثر من القرآن، أو تقديم مساعدة بسيطة لشخص محتاج،احتفلوا بهذه الإنجازات الصغيرة، واستمتعوا بالرحلة، ولا تسنوا أن الهدف من رمضان هو التقرب من الله والشعور بالسلام الداخلي والروحاني،وكل رمضان وأنتم بخير، وليكن هذا الشهر بوابتكم نحو حياة أكثر إشراقاً ورضاً.