وزير الشئون الدينية الإندونيسي الأسبق: الرحمة يجب أن تكون سمةً بارزةً للمسلم في معاملاته

أكَّد الدكتور محمد قريش شهاب، عضو مجلس حكماء المسلمين وزير الشئون الدينية الإندونيسي الأسبق، أنَّ الرحمة يجب أن تكون السمة التي تميز الشخص المسلم في كل تعاملاته وأحواله ومواقفه، ولا تكون فقط مع الإنسان، بل أيضًا مع الحيوان والجماد، مشيرًا إلى أنَّنا - ونحن نستقبل شهر رمضان المبارك- يجبُ علينا أن نعمل على نشر قيم الرحمة والتَّراحم فيما بيننا .
وقال في الحلقة الأولى من برنامج "قيم إنسانية مع الحكماء"، الذي يُبث للعام الثالث على التوالي على صفحات مجلس حكماء المسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي، إنَّ الشريعة الإسلامية مبنية على الرحمة، وقد تعدَّد لفظ الرحمة في القرآن إلى ما لا يقلُّ عن 250 مرة وبمعانٍ مختلفة، فهناك رحمة الله للبشرية، بل للعالم جميعًا، وهناك رحمة الله القائم بذاته تعالى، وهناك فرق بين رحمة البشر ورحمة الله تعالى بجميع خلقه.
وأضاف أن الرحمة بالنسبة للإنسان هي حالة من الشفقة التي تجعله يشعر بآلام الآخرين ومعاناتهم، بل إنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بالرحمة في جميع أحوالنا، ويقول الله عز وجل في كتابه العزيز {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}؛ حيث تحتوي هذه الآية على معانٍ جمةٍ؛ من بينها أنَّ الله الذي أرسل الرسول وأنزل الرسالة رحمن ورحيم، وأن الرسول الذي بعثه الله للبشرية جمعاء رحمة مهداة، وأنَّ هذه الرحمة يجب أن تكون مع جميع العالمين.
ويقدِّم مجلس حكماء المسلمين عبر صفحاته الرسمية على شبكات التواصل الاجتماعي خلال شهر رمضان المبارك 5 برامج متنوِّعة: "الإمام الطيب" و"قيم إنسانية مع الحكماء" و"هلال التعايش" و"أمة واحدة" و"أخلاقنا"، وذلك انطلاقًا من إستراتيجيَّة المجلس الهادفة إلى توظيف كافة المنصات في تعزيز السِّلم ونشر قيم الحوار والتسامح والتَّعايش الإنساني.