عقد المُلتقى الفكري بمسجد الخياط في كفر الشيخ بعنوان «انتصار العاشر من رمضان السادس من أكتوبر»

عُقد الملتقى الفكري بمسجد الخياط أحد أشهر المساجد بمدينة كفر الشيخ، اليوم الإثنين، تحت عنوان «انتصار العاشر من رمضان السادس من أكتوبر»، تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لنشر القيم الإسلامية وتعزيز الوعي الديني والفكري، واستحضار الدروس الخالدة لذكرى نصرٍ تجلّت فيه معاني الإيمان والصبر والعزيمة، وبالتعاون مع مديرية أوقاف كفرالشيخ.
الاستعانة بشيوخ الأزهر
خلال كلمته، أكد الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أنّ القيادة استعانت بشيوخ الأزهر -أثناء استعدادها للحرب- لإلقاء الخطب الحماسية للجنود، وحثهم على الجهاد فى سبيل اللَّه؛ فكان لهم دور بارز فى تحقيق نصر العاشر من رمضان، منوهًا أنه كان من بينهم الشيخ عبدالحليم محمود شيخ الأزهر، والشيخ محمد متولى الشعراوي، لتعبئة ورفع الروح المعنوية للجنود.
كتائب الدعاة انطلقت بين الجنود
وقال الدكتور صفوت عمارة، إنّ كتائب الدعاة انطلقت بين الجنود لتخبرهم أن النصر لا يكون بقوة السلاح فقط، وإنما يكون بقوة الإيمان، وبالتوكل على اللَّهِ؛ فهو الخالقُ للأسباب والمسببات، قال تعالى: {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} [آل عمران:126]، ولقد كانت صيحات «اللَّه أكبر» التي انطلقت من أفواه الجنود هي المُحفز للقوات على العبور والنصر.
الدعاة أفتوا للجنود برخصة الإفطار
وأشار "عمارة"، إلى أنّ الدعاة أفتوا للجنود برخصة الإفطار لحاجة الحرب إلى قوة بدنية عالية، بالإضافة إلى حرارة الجو لتكون عونا لهم فى الانتصار على العدو الصهيونى، إلا أنهم رفضوا الإفطار وقالوا: «لا نريد أن نفطر إلا فى الجنة»، مُشيرًا إلى ما ذكره الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، في مذكراته عن حرب أكتوبر، عن قصة اختيار «اللَّه أكبر»: "ولمعت في ذهني فكرة بعثها اللَّه لتوها.. لماذا لا نقوم بتوزيع مكبرات صوت على طول الجبهة، وننادي فيها: اللَّه أكبر.. وكانت هذه أقصر خطبة وأقواها".