سوريا تفتح بابًا جديدًا في علاقتها الدولية بمشاركتها في اجتماعات صندوق النقد الدولي

أفاد مسؤولون سوريون في واشنطن أن مشاركة وفد سوري رفيع في اجتماعات صندوق النقد الدولي تمثل نقطة تحول مهمة في موقف المجتمع الدولي تجاه الحكومة السورية الجديدة، وتعتبر هذه المشاركة الأولى منذ أكثر من 20 عامًا، مما يعكس تغييرات ملحوظة في تعامل المؤسسات المالية الدولية مع سوريا.
وفقًا للخبراء، فإن أهمية هذه الخطوة تكمن في كونها تأتي في وقت حاسم، حيث تمر سوريا بمرحلة انتقالية قد تؤدي إلى فتح قنوات اقتصادية جديدة بعيدًا عن الاشتراطات السياسية السابقة.
كما أشار الدبلوماسي السوري السابق بسام بربندي إلى أن المشاركة تتيح لسوريا اختبار استعداد المجتمع الدولي للتعامل مع واقع سياسي جديد.
من جانبه، كشف أن البنك الدولي خصص 300 مليون دولار لدعم سوريا، تشمل 150 مليون دولار لدفع رواتب الموظفين و150 مليون دولار أخرى لإصلاح البنية التحتية للكهرباء.
على الصعيد السياسي، أكد الخبراء أن المسؤولين السوريين لن يعقدوا لقاءات مع الإدارة الأمريكية في واشنطن، حيث تقتصر الاجتماعات على البنك الدولي، ومع ذلك فإن هذه الخطوة تفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين سوريا والمجتمع الدولي في المستقبل القريب.