النائب تيسير مطر: ذكرى تحرير سيناء يوم مجيد يخلد بطولات عظيمة وتضحيات لا تُنسى

تقدّم النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية، الذي يضم في عضويته 42 حزبًا سياسيًا، بخالص التهاني وأطيب التمنيات إلى الشعب المصري العظيم، وإلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقوات المسلحة الباسلة، وكافة مؤسسات الدولة، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء.
وأكد "مطر" في تصريح صحفي له، أن ذكرى تحرير سيناء تمثل واحدة من أعظم المحطات في تاريخ الوطن، وتُجسّد ملحمة وطنية خالدة، صنعتها إرادة المصريين الحرة، وصمموا على استعادة كل شبر من أرضهم الغالية، سواء بالسلاح أو عبر طاولة المفاوضات، حتى عادت سيناء إلى حضن الوطن، وارتفع فوقها العلم المصري خفاقًا.
وأشار إلى أن يوم الخامس والعشرين من أبريل سيظل خالدًا في ذاكرة الوطن، باعتباره يومًا للمجد والفخر، تحقق فيه النصر الكامل بعد سنوات من الكفاح، خاض خلالها الجيش المصري أعظم المعارك وسجل خلالها أروع صفحات البطولة والفداء. وقال: "تحرير سيناء لم يكن فقط استردادًا لأرض، بل كان تأكيدًا على أن الإرادة المصرية لا تُهزم، وأننا قادرون على مواجهة التحديات والانتصار مهما كانت الصعوبات".
وفي هذا السياق، وجّه النائب تيسير مطر التحية والتقدير إلى أرواح الزعماء الوطنيين الذين كان لهم الدور الأبرز في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، وفي مقدمتهم الرئيس الراحل أنور السادات، صاحب قرار الحرب والسلام، الذي أعاد للمصريين كرامتهم في أكتوبر المجيد، ومهّد الطريق لتحرير الأرض.
كما ثمّن دور الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي استكمل مسيرة التحرير، وشهدت فترة رئاسته استكمال استعادة طابا بالتحكيم الدولي، في نموذج فريد يؤكد أن مصر لا تفرط في ذرة تراب من أرضها.
كما وجه تحية تقدير لكل الرموز الوطنية التي شاركت في المعركة السياسية والدبلوماسية الذين أداروا مفاوضات شاقة بكل حكمة واقتدار حتى تكللت بالنجاح، مشيدا بالدور العظيم الذي قامت به القوات المسلحة المصرية، التي أثبتت في معركة التحرير وما بعدها، أنها الدرع والسيف لهذا الوطن، وحامية مقدراته وسيادته، مؤكدًا أن هذه المؤسسة الوطنية كانت وستظل محل فخر واعتزاز لكل مصري.
كما ثمّن النائب تيسير مطر جهود القيادة السياسية الحكيمة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مواصلة العمل من أجل تعمير سيناء وتطويرها، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية وضعت خطة استراتيجية شاملة لإحداث تنمية حقيقية ومستدامة في مختلف أرجاء سيناء، وهو ما يُعيد الاعتبار لهذه البقعة الغالية ويجعلها شريكًا أساسيًا في مستقبل الوطن.
وقال "مطر" إن تحالف الأحزاب المصرية، بكل مكوناته الـ42، يؤكد دعمه الكامل لجهود الدولة في حماية الأمن القومي المصري، سواء في سيناء أو في أي بقعة من أرض الوطن، مشددًا على أن الوحدة الوطنية والتماسك المجتمعي هما السبيل الوحيد لحماية ما تحقق من إنجازات، ولضمان مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للأجيال القادمة.
وأضاف: "اليوم نُحيي ذكرى التحرير ونحن نواجه تحديات مختلفة، من بينها محاولات زعزعة الاستقرار والتشكيك في مؤسسات الدولة، لكن الشعب المصري أثبت وعيه وصلابته، ووقف خلف قيادته وجيشه صفًا واحدًا، مدافعًا عن وطنه، ومصممًا على استكمال مسيرة البناء والتنمية".
ودعا النائب تيسير مطر أبناء الشعب المصري إلى استلهام روح النصر من ذكرى تحرير سيناء، والعمل بروح جماعية من أجل الحفاظ على الوطن وصون مكتسباته، مؤكدًا أن هذه الذكرى ستظل دائمًا دافعًا قويًا لتعزيز الانتماء، وبذل المزيد من الجهد والتضحيات، من أجل مستقبل يليق بعظمة هذا الوطن وتاريخه .