الإعلامية بسمة وهبة تُلقي كلمة بالمؤتمر الإقليمي للبرلمانيين لمكافحة الإرهاب والتصدي الوقائي
الإرهابيون نجحوا في إستقطاب شبابنا بإغرائهم بالجنس والمال والأفكار الدينية الزائفة
رانيا نبيل
ألقت بسمة وهبة، الإعلامية بقناة "ON TV Live"، كلمة تحت عنوان "مكافحة الإرهاب وضمانات العدالة الجنائية ودور الإعلام" وذلك أثناء مشاركتها بالمؤتمر الإقليمى للبرلمانيين بشأن مكافحة الإرهاب والتصدى الوقائي، المنعقد الآن فى محافظة أسوان، والذى تنظمه الأمم المتحدة بالاشتراك مع الاتحاد البرلمانى الدولى، بحضور ممثلين ورؤساء لعدد من برلمانات العالم، في الفترة من 28 يناير حتى 2 فبراير الجاري.
في بداية كلمتها قدمت بسمة وهبة، الترحيب بالحضور من الدول المشاركة بالمؤتمر، والذين جاءوا للمشاركة في محاولة لإيجاد بصيص من النور لكشف الظلمة التي خيمت على أوطاننا، بتلك الآفة الشريرة التي تسمى بـ"الإرهاب".
وتحدثت "وهبة" عن تجربتها الإعلامية في ملف الإرهاب، والذي كان محور عملها لفترة طويلة. وقالت: "أعتقد أن على الإعلام أن يظهر ويؤكد على أهمية ومحورية دور الأسرة، وقيمتها في تكوين وتطوير شخصية الفرد. لقد نجح الإرهابيون في إستقطات شبابنا بإستخدام طُعم مغري للغاية، وهو الجنس والمال والأفكار الدينية الزائفة، المتشددة والمتطرفة في مواجهة شبابنا المُحبط، طيب النية والسريرة".
ووجهت وهبة في كلمتها سؤلاء لزملائها من الإعلاميين؛ وقالت أيهما أكثر أهمية، قضية الإرهاب بما تمثله من خطورة وأهمية على المستوى القومي، أم المجد الشخصي والمهني المتمثل في خبطة أو سبق صحفي؟.. المجد الشخصي أم الأمن القومي؟
وتابعت: "لقد حان الوقت إلى إهالة التراب على الأسس الإعلامية القديمة التي تقدم الإنجاز المهني الشخصي على الهدف والتوابع".
"كفى أنانية.. لدى الإعلام دور وواجب أخلاقي ليكون معلماً وشيخاً وقسيساً، والميزان الذي يُقوم ويصحح المسار في هذه المنظومة المتأرجحة".
وأختتمت قائلة: "الإعلام لا يجب أن يقف وحده في مواجهة الإرهاب. في الواقع هناك ما هو أهم من الإعلام. أهم من السياسة والمجتمع والخطاب الديني مجتمعة.. أنه الحب. حبنا لبعضنا البعض، الإحترام المتبادل، والتفاهم المشترك بين الجميع بغض النظر عن اللوان والعرق والدين والجنسية. وعندها فقط سوف ننجح في محاربة الإرهاب ودحره".