بالصور: امام الجاذبية وجمالها الباهر الذى يكسر مقاييس الانوثة كان حوارنا مع النجمة المتألقة”سرين عبد النور.. بطلة“رمضان مبروك أبو العلمين حمودة”
حوار سها الجميل
أمام جمالها الباهر لا يسعنا وبمطلق الأحوال إلّا أن نتوقف قليلاً لنتأمّل السحر الكامن وراءه، وأمام الجاذبيّة التي تأسرنا بها من خلال نظرة عينيها تنجح دائماً في كسر مقاييس الأنوثة الأخّاذة والرونق الهائل، هي سيرين عبد النور التي نحاروها اليوم، استطاعت بالفعل أن تكون ومنذ دخولها إلى عالم التمثيل رمزاً للإشراق والبهاء وتمكّنت من المحافظة على هذه المكانة تحديداً على مر كل هذه السنوات.
هى من عارضة أزياء الى ممثلة إلى مغنية حديثاً، مجالات ارتبطت باسمها ولم تزدها إلا خبرة في الحياة ولمعاناً يزداد يوماً فآخر. إنها سيرين عبد النور التي استطاعت بجمال شكلها ودفء صوتها وتواضع شخصيتها امتلاك قلوب الناس. تتسلح بإيمانها في مواجهة الصعوبات ولا تقدّم التنازلات.
نالت الفنانة “سيرين عبد النور” خلال مشوارها الفني العديد من الجوائز حيث حصلت علي “جائزة الإبداع والتفوق” عن مجمل أعمالها من مهرجان الإسكندرية السينمائي، وجائزة ““ART كأفضل مطربة ممثلة عن دورها في فيلم “رمضان مبروك أبو العلمين حمودة”، ولقب أفضل single غنائي عام 2009م عن أغنية “اللي ما لكش فيه” طبقا لإستفتاء جماهيري أقامته قنوات “art”.
تألقت الفنانة الشابة في السينما والتلفزيون خاصةً عقب مشاركتها بدور هام في فيلم “السجينة” عام 2007م، ثم مشاركتها
المتميزة في الإنتاج المصري من خلال فيلم “رمضان مبروك أبو العلمين حمودة” مع الفنان محمد هنيدي ومسلسل “الأدهم” مع الفنان أحمد عز، ومن أبرز أعمالها الفنية “دخان بلا نار” و”المسافر” و”غريبة” و”شهرزاد” و”حكايا” و”سارة”.
دخلتِ عالم الغناء من باب عروض الأزياء
مثل كثيرات، ما العوامل التي أدّت الى نجاح سيرين وتميزها عن الأخريات؟
الناس يميزون فناناً عن آخر، فضلاً عن الموهبة وهي نعمة من الله إذا امتلكتها لا بدّ لك من أن تتميز. أحاول تقديم أعمال جديدة لا تشبه غيرها. حين تجتهد وتنتقي الخيارات الصحيحة وتكون لديك شخصيتك الخاصة سينصفك الناس بالتأكيد.
هل الموهبة كافية وحدها لنجاح الفنان أم ثمة تنازلات لا بدّ من تقديمها في الوسط الفنّي؟
سابقاً كانت الموهبة الأساس والأهمّ، أمّا اليوم فمطلوب الذكاء الى جانب الموهبة لكي يعرف الفنان كيف يسوّق نفسه، إضافة الى أننا في عصر الصورة وهذا يستلزم إهتماماً بالمظهر من شعر وملابس وماكياج لجذب نظر المشاهد. أجتهد في العمل على نفسي فنيّاً موسيقيّاً وإيقاعياً عبر دروس أتابعها في هذا المجال. أمّا التنازلات فتؤدّي الى الشهرة لا الى النجاح وثمة فرق كبير بينهما. تظهر الكثير من الفنانات اليوم بأسلوب مبتذل ومقرف، إذا صحّ التعبير، نراهن على أغلفة المجلات ونسمعهن عبر الإذاعات لكنهنّ بالتأكيد لسن ناجحات فللعامل المادّي أهميّة كبيرة في عملية التسويق لهذه الفئة من المغنيات. من يملك الموهبة والصوت الجميل والشكل المقبول لا يلجأ قط الى التنازلات. ثمة في الفنّ الكثير من القراصنة والمحتالين الذين يشتتون الأفكار، لكن في النهاية لا يصحّ إلا الصحيح.
ما هي درجة النجاح التي تعتبرين أنّك حققتها؟
أمضيت أحد عشر عاماً في مجال التلفزيون، متنقلة بين عروض الأزياء والتمثيل والغناء. بذلت أقصى جهدي لرسم طريقي ومعرفة ما أريد. وجدت من يتبنّى موهبتي وبدأت ألمس بعض النجاح. لا أصنّف نفسي في المرتبة الأولى اليوم، لكنني أتعلّم أشياءً جديدةً ومهمة في ما خصّ الغناء والتمثيل وما قمت به حتّى الآن يعطيني دفعاً قويّاً للمستقبل.
نصحت الفنانين بزيارة طبيب نفسي، هل الفنّ يتسبب في رأيك بالعقد النفسية؟
لم أعمّم. ما قصدت قوله أنّ الشهرة ليست سهلة وهي كالمرض المزمن. إذا لم يملك الفنان المناعة أو اللقاح ضدها يطير عن الأرض ويفقد بالتالي السيطرة على تصرفاته.
هل تمتلكين هذه المناعة التي تتحدثين عنها؟
بلى. ألجأ دوماً الى أهلي وأصدقائي وأطلب النصائح من المقربين. أصلّي دائماً فالصلاة راحة بذاتها ترشدك الى الطريق الصحيح وتجعل منك إنساناً متوازناً. تعلمت أن الأهم هو الصبر. الإنسان الصبور إنسان مؤمن. أعتبر نفسي محصنة إيمانيّاً.
هل تشعرين بأنّ التمثيل بدأ يسرق سيرين من الغناء وأين تجدين نفسك أكثر؟
كلا. أنظر الى الماضي تَرَ أن فيروز وصباح وشادية وملحم بركات استطاعوا أن يكونوا الأمرين معاً. لا تستطيع أن توازن بين الأمرين بشكل مطلق. تلمع بالتأكيد في واحدة أكثر من الأخرى. أجد نفسي في الأفلام الغنائية وهذا حلمي الذي لم أحققه بعد.
يحكى أنك متأثرة بالفنانة الراحلة سعاد حسني؟
إني شديدة الإعجاب بها، لكنني متأثرة بالفنانة اللبنانية الراحلة هند أبي اللمع. في النهاية أحب أن تكون لديّ شخصيتي التي لا تشبه أحداً وأسعى دوماً للتعلّم ممن سبقوني في هذا المجال.
بين المخرج السوري محمد رجب في مسلسل «شهرزاد» والمخرج اللبناني سمير حبشي والمخرج المصري أحمد ماهر مع من تجد سيرين نفسها أكثر؟
أمام ثلاثة مخرجين كبار. تعلمت من أحمد ماهر الوضوح ومن سمير حبشي العفوية ومن أحمد رجب رومنسية الحضور.
هل سيرين عاتبة على «روتانا»؟
«روتانا» بيتي والعتب على قدر المحبة. أطلب إضاءة أكبر على أعمالي كوني فنانة مبتدئة. تحدثت الى الأستاذ سالم الهندي الذي أعزّ وأحترم وتفهّم الموضوع برحابة صدر وأتصور أن التعامل مع ألبومي الثالث سيرضي الطرفين معاً.
تبدين دوماً إعجابك بالفنان فضل شاكر، هل تمنيت لو كنت مكان الفنانة يارا في دويتو «خدني معك»؟
شكل فضل ويارا ثنائياً ناجحاً جدّاً، ربما ما كانت الأغنية لتنجح إلى هذا الحد لو أخذت مكانها. يارا فنانة واعدة تملك الشكل والصوت والأخلاق. أفرح لها من قلبي وكانت هذه فرصة لها لتثبيتها ضمن الساحة الفنية ودفعها الى الأمام.
كيف تردّ سيرين على الشائعات التي تواجهها، خاصة بعد الحملات المسيئة التي تعرضت لها في الفترة الأخيرة ؟
أحاول قدر المستطاع عدم الردّ، لكن في بعض الأحيان لا ترحمك الصحافة وتؤلف حولك الشائعات ما يرغمك على توضيح بعض النقاط. أعطي رأيي من خلال صحيفة أو مجلة محترمة من دون أن أفرضه على أحد. مثلما تظهر الشائعة تختفي وأتمنى من كل قلبي على الشعب لبناني أن نقف الى جانب بعضنا البعض في المحن فكما يقال: «المصيبة تجمع».