خطيب المسجد النبوي: هذا الرجل لن يغفر له في ليلة النصف من شعبان
كتب- محمد فوزي:
أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، أن شهر شعبان شهر عظيم يغفل عنه كثير من الناس شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله حاثًا المسلمين على الإكثار من الطاعات وترك المحرمات، فعن عبدالله بن أبي قيس سمع عائشة تقول كان «أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان».
وقال «البعيجان» في خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي، إن لله تعالى في النصف من شعبان مغفرة تعم المؤمنين إلا من كانت بينهم شحناء، مستشهدًا بما روي عن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ في لَيْلَةِ النِّصْفِ من شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خلقة إلا لِمُشْرِكٍ أو مُشَاحِنٍ».
ودعا إلى العفو والصفح والتجاوز والتراحم، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلًا بينه وبين أخيه شحناء فيقال أَنْظِروا هذين حتى يصطلحا».
وأشار إلى أن شهر شعبان هو مقدمة بين يدي شهر رمضان فهو ميدان للتمرن والاستعداد والتأهب والإعداد وتذكير بحلول شهر الإيمان واستقبال لشهر رمضان، شعبان مع رمضان بمثابة السنن الرواتب مع الصلوات المفروضة فهو كالتمرين على صيام رمضان لتخفيف مشقته وكلفته ولتذوق حلاوة الصوم ولذته فيدخل المرء في صوم رمضان بنشاطه وقوته، مبينًا أن من كان عليه قضاء أيام من رمضان الذي مضى فعليه الإسراع بقضائها قبل حلول الشهر.