فضيحة جديدة لقطر تكشفها بطولة العالم لالعاب القوى
كتب- محمد فوزي:
باتت الانتقادات الموجهة إلى تنظيم بطولة العالم لألعاب القوى في قطر، حديث الصحف والمواقع العالمية، بسبب الظروف الصعبة التي تقام فيها البطولة، بالإضافة إلى خلو المدرجات من الجماهير، على الرغم من التكاليف الباهظة التي تكبدتها الدولة المنظمة للرد على منتقدي استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.
يبدو أن الأمور جاءت بنتائج عكسية بعد تصاعد حدة الانتقادات بشأن الكثير من الجوانب والمشاكل المرافقة لسير بطولة كأس العالم لألعاب القوى، ولم يسبق أن كانت حدة الانتقادات على الشكل الذي يوجه لإقامة البطولة الحالية في قطر.
وفي مطلع هذه الانتقادات قسوة المناخ الصحراوي الذي أثر بشكل كبير على مستوى المتنافسين،إضافة إلى غياب الاهتمام الشعبي بالبطولة من جانب الجماهير القطرية.
وتركت الأزمة الخليجية ومقاطعة أغلب دول الخليج لقطر تأثيرًا سلبيًا للغاية على حيوية التشجيع الجماهيري في استاد خليفة الدولي حيث تُقام معظم المنافسات، حيث تبدو مدرجاته شبه خاوية من المتفرجين إلا في بعض الأماكن.
وفي هذا السياق كتبت صحيفة "بيلد" الألمانية المنافسات بأنها أقرب ما تكون إلى "عرض للأشباح للتنافس على الألقاب"، نظراً لقلة الجمهور المتابع للمنافسات في استاد خليفة الدولي، الذي يتسع لخمسين ألف متفرج، بيد أن قلّة الحضور رافقها تغطية أكثرمن نصف المقاعد المخصصة للجمهور بأغطية من البلاستيك.
ويبدو أن القيود التي تضعها دول خليجية مقاطعة لقطر منعت من سفر مواطنيها لحضور هذه المنافسات في الملاعب الخاوية.
ووصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الاثنين، بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حاليا في العاصمة القطرية الدوحة بأنها "فضيحة كارثية"، بسبب الإنهاك الذي بدا واضحا على اللاعبين من درجات الحرارة المرتفعة، فضلا عن مدرجات الملاعب التي بدت وكأنها "مدينة أشباح" بسبب خلوها من المشجعين.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن العداءة البريطانية دينا أشر سميث التي فازت بالميدالية الفضية في سباق 100 متر، لم تجد من تحييه في المدرجات أو يرد لها التحية بالمثل بعد بلوغها خط النهاية، فما كان منها إلا أن خطفت علم بلادها من بين يدي أمها واحتفلت هي وعائلتها بالفوز.