المرأة«سليطة اللسان» تهدم عش الحياة الزوجية
كتبت هيام الشاعر
يكاد لا يختلف اثنان على ان المرأة مخلوق ناعم ورقيق وحساس يجب معاملته بلطف بالغ وعناية فائقة كونها كائنا يتصف بالهدوء والنعومة والعاطفة.
لكن هناك صنفا من النساء قضين على هذه الصفات الجميلة ليحل مكانها الخشونة والعنف وعلو الصوت واطلاق الكلمات البذيئة والجارحة كونهن «سليطات اللسان: لا يمكن لزوج او أي طرف آخر التعامل معهن بل ويبعدن الآخرين عنهن بسبب تلك الصفة الذميمة .. فما الاسباب التي تدفع الزوجات لسلك هذا المنحنى الخطير في حياتهن الزوجية رغم انه سبب رئيسي وفاعل في هدم عش الحياة الزوجية ونفور الاخرين عنهن ..
يشير محمد خميس ـ ان الزوجة السليطة اللسان قنبلة موقوتة في البيت ومصدر ازعاج لقاطنيه وكذلك للجيران عندما يتعالى صوتها لتزعج الجميع بنوبات الغضب التي تعتريها وتطلق الكلمات الجارحة جزافا من دون اعتبار لإي كان بحجة ان لسانها «فالت» كما نقول فهي دائما تثأر في وجه الزوج بصوت مرتفع بسبب طبعا ام دون اسباب تذكر انما تثور بشكل مستمر وسلاحها لسانها .. اسلوب خاطئ ويؤكد ان بعض الازواج ممن يعانين من هكذا زوجات يلتزمن الصمت بحجة الحفاظ على كيان الحياة الزوجية وان تطور الامر الى اهانات مستمرة وحجتها الوحيدة انها تدافع عن كرامتها وعن نفسها «بلسانها وصوتها » الذي أصبح يعلو كرد فعل، ولكن سيظل هذا الأسلوب الخاطئ في التعامل وكما يقول المثل المتعارف عليه «لسانك حصانك ان صنته صانك وان هنته هانك» .. ويبدى خليل احمد ـ مدى دهشته البالغة من النساء اللاتي من المفترض ان يتمتعن بالأنوثة والرقة والعاطفة الشديدة ان يصلن لمرحلة علو الصوت والصراخ ونفور الاخرين من حولها بسبب سلاطة لسانها، مبينا ان ذلك لا ينم عن قوة الشخصية كما تعقد البعض منهن انما ينم عن ضعف شديد في الشخصية وتوتر وتقمص لدور الرجل الذي جعلها لا تراعي أحدا وتكيل الكلمات الجارحة من دون مراعاة للآخرين.. ويرى ان ذلك تصرف خاطئ وله اسبابه القهرية فربما البيئة التي تربت فيها الزوجة كان لها دور في تشكيل هذه الشخصية كأن تكون والدتها اصلا سليطة اللسان وربما كان الزوج يستفزها كثيرا الامر الذي يجعلها ترفع صوتها فوق صوته وغيرها من الاسباب لكن هذا لا يبرر ان تسلك هذا المنحنى الخطير في الحياة الزوجية.
ويوضح ان شعور هذه المرأة بانها «مهمشة» من الجميع قد يجعلها ايضا تعلو بصوتها آملة في جذب اهتمام الاطراف الاخرى بها رغم ان هذا التصرف لا يتفق مع طبيعة المرأة التي تتسم بالرقة والنعومة والعاطفة. عمى وجداني ويصنف علماء النفس بان المرأة سليطة اللسان بانها مريضة نفسيا ولديها «عمى وجداني» أساسه الكلام السليط الذي يعطي الانطباع غير المهذب والذي لا يسلم منه أحد، فهي لا تفرق بين قريب أو غريب وليس لديها حدود أو قوة تحكم في انفعالاتها وفيما يخرج من فمها من كلمات بذيئة أثناء تلك الانفعالات وقد لا يقوى أحد على احتمالها، وهو الأمر الذي يجعل الجميع ينفرون منها. مؤكدين انها قد تنجب أولادا تكون ألسنتهم أطول من أعمارهم فهم لا يلتقطون منها سوى البذاءة التي بالطبع ستنعكس على حياتهم وتعاملاتها هي وزوجها والمجتمع، وهي بذلك تعرض نفسها للإهانة من الجميع حتى من أولادها فكما تكيل لهم من سباب وشتائم فلا بد وأن يكيلوا لها هم أيضاً. العلاج سهل ويؤكدون أن علاج مثل هذا النوع من الزوجات سهل لأنها تدرك مشكلتها وطالما أن الشخص يعترف بخطئه فإنه حتما سيصل للعلاج، وأول طريق العلاج هو تقليل العصبية الزائدة وكبت ألفاظها الخارجة عن زوجها ثم تحاول أن تكون لزوجها الصديقة قبل أن تكون الزوجة لأن الرجل بطبيعته يحتاج إلى صداقة آمنة بعيداً عن العصبية، كما أنه يشعر بمهانة إذا وجهت له كلمة خارجة، كما أن سلاطة اللسان تؤدي بالطبيعة إلى التحدي والتعامل مع الزوجة باعتبارها الند وليس الزوجة.. وكلها جميعاً أسباب تؤدي إلى الطلاق في النهاية وعلى الزوج في هذه الحالة أن يحاول فرض الاحترام والود المتبادل مع زوجته ويدرس أسباب هذه العصبية وسلاطة اللسان خاصة إذا كانت هذه الأسباب جديدة وطارئة على حياتهما، لأن سلاطة اللسان أحياناً تكون رد فعل لمشكلة فرضت نفسها على الحياة الزوجية.