”جلسات عرفية” لحل مشاكل الطلاق لأمانة التنمية الأسرية بشعبة المبدعين العرب
رودينا طاهر
قال الدكتور سمير عبد الرازق، الأمين العام لشعبة المبدعين العرب، إنه حين تظهر مشكلة اجتماعية بالشكل الذى يهدد أمن وسلامة الوطن والمواطن، تظهر الحاجة الملحة للمشاركة المجتمعية لمواجهة تلك المشكلة سواء بدعم حكومى أو بدعم المؤسسات المرتبطة بلب المشكلة أو بدعم المواطنين كل فى موقعه، ليس فى عقد مؤتمرات أو ندوات، بل مواجهة ميدانية يشارك فيها الجميع دون أدنى تردد أو تقاعس . وأضاف عبد الرازق، أنه منذ سنوات تصدت شعبة المبدعين العرب من خلال كوادرها لحل النزاعات من خلال لجان جلسات عرفية فى القرى والمحافظات قادرة على حلول متاحة دون زيادة الضغوط على الدوائر القضائية، ونجحت فى صمت توفيقا من الله وفضله، واليوم تظهر مشكلة خطيرة تلقى بظلالها على المجتمع وهى مشكلة الطلاق وتشريد أسرة وأطفال، فقد باتت نسب الطلاق المخيفة غير المسبوقة فى المجتمع المصرى معضلة كبيرة تلقى بظلالها على كافة جوانب المجتمع، وقد كشف تقرير مركز معلومات رئاسة الوزراء خلال عام 2018، أنه وصلت حالات الطلاق إلى مليون حالة فى هذا العام بواقع حالة واحدة كل دقيقتَين ونصف، وقد وصلت نسبة العنوسة بين الشباب والفتيات إلى 15 مليون حالة، وهذا يعنى أن حالات الطلاق، تتعدى في اليوم الواحد 2500 حالة، فيما يقدر عدد المطلقات بأكثر من 5.6 مليون على يد مأذون، وأيضا بحسب إحصاءات واردة من محاكم الأحوال الشخصية، فقد تخطت حالات الخلع 250 ألف حالة، أي بزيادة 89 ألف حالة بالمقارنة بعام 2017، ونتج عن ذلك تشريد ما يقرب من 7 ملايين طفل . مشيرا إلى أن أطفال الشوارع الذين لا مأوى لهم ولا راعى، تعد قنابل موقوتة، من هنا قررت الأمانة العامة لشعبة المبدعين العرب التصدى لتلك المشكلة الخطيرة من خلال كوادر الشعبة المنتشرين فى كل ربوع مصر، ومن خلال جلسات عرفية لحل النزاعات من خلال لجان النزاعات العرفية الخاصة بالشعبة. مؤكدا أن هذه المواجهة تحتاج قلوب مخلصة لله فى كل ربوع مصر، تبتغى وجه الله أولا والوطن ثانيا والأسرة ثالثا، وصالح الصغار المعذبين فى الرحلة الطويلة لإجراءات الإنفصال، فمجرد جلسة لتقريب وجهات النظر والنصح وتوضيح كم المخاطر، كافية لتقليل نسب الطلاق فى مصر محاولة خالصة لله من خلال أقرب دوائر للزوجين ولجان النزاعات العرفية المنتشرة فى ربوع مصر مع المشاركة المجتمعية للأهل وللمتخصصين وللجمعيات الأهلية المحترمة وللمؤسسات الحكومية المتخصصة والأحزاب الهادفة، فهى حرب تقليل خسائر إن لم تكن قادرة على حل كل نزاعات الإنفصال الأسرى على أرض مصر وكل أرض عربية . ويوجه عبد الرازق الدعوة بالمشاركة لكل من لدية رغبة حقيقية فى المواجهة لهذا الوحش الكاسر للمجتمعات العربية، وكوادر المجلس القومى للمرأة، والمجلس القومى للطفولة، ولجان المرأة بالأحزاب المصرية، وكوادر الجمعيات الأهلية، والمتخصصين فى مجال الأسرة، دون تمييز ولا إستهانة بحجم المشكلة الحقيقية فى مصر .