ابتكار طريقة ترصد إمكانية إصابة الأطفال بالسكري
كتب:أحمد صالح
ابتكرت مجموعة من باحثي جامعة بليموث بالتعاون مع خبراء شركة ”نستله“ اختبارا جينيا يمكنه رصد إمكانية إصابة الأطفال بالسكري من النوع الثاني، ومن منهم يكون أكثر عرضة للإصابة بالمرض قبل سنوات من ظهور أي أعراض او اكتشاف الإصابة به.
ووفقا لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، توصل الخبراء للابتكار بعدما كشفت دراستهم عن مؤشرات معينة في الحمض النووي تعني أن بعض الأطفال يكون خطر إصابتهم بالسكري 2 في المستقبل أكبر مقارنة بغيرهم.
وعادة ما كان يُعتقد أن ارتفاع خطر الإصابة بالسكري 2 لدى الأطفال يكون نتيجة سوء التغذية أثناء حمل الأم ويرتبط بانخفاض الوزن عند الولادة، إلا أنه خلال السنوات الأخيرة لوحظ عدم وجود علاقة بين انخفاض الوزن وزيادة خطر إصابة المواليد بالسكري 2، حيث كان الخطر لا يزال حاضرًا رغم زيادة الوزن.
واستمرت الدراسة على مدار 15 عامًا حتى الآن، واعتمدت على متابعة 300 طفل من سن الـ 5 حتى بدايات مرحلة البلوغ، لمعرفة ما يطرأ من تغيير على نظام الآيض لديهم أثناء النمو، وما هي العوامل التي يمكن أن تؤدي لإصابة الأطفال بالسكري 2.
وبالإضافة إلى العوامل الوراثية، وجد الباحثون مؤخرًا أن أول العوامل التي تعزز فرص الإصابة بالمرض لدى الأطفال في المستقبل وجود خلل في خلايا بيتا بالبنكرياس، وهذه الخلايا هي المسؤولة عن إنتاج الانسولين، الهرمون الذي ينظم مستويات السكر في الدم، ويأتي تأثير هذا الخلل بصرف النظر عن وزن الطفل.
ويوضح البروفيسور ”جون بينكني“، أن الاختبار الجيني المُبتكر يساعد في رصد هذا الخلل، الذي يعزز خطر إصابة الأطفال بالسكري 2، منوها أن الابتكار يتيح فرصة التنبؤ بإصابة الأطفال بالمرض مع توفير إمكانية التدخل الطبي المبكر للحد من مخاطر المرض في المستقبل.
ولا يزال الخبراء يبحثون في مختلف العوامل التي تساهم في زيادة خطر الإصابة بالسكري 2 لدى الأطفال.