بعد سيطرة الجيش السوري عليها.. ما أهمية مدينة معرة النعمان الاستراتيجية؟
كتب - كامل نور الدين
سيطر الجيش السوري بالكامل على مدينة معرة النعمان التي كانت خاضعة لسيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة في محافظة إدلب شمال غربي البلاد.
وجاءت سيطرة الجيش السوري، بعد أيام من القتال العنيف والغارات الجوية في إطار هجوم عسكري مدعوم من روسيا، ما تسبب في نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص، لمناطق أكثر أمانا، حسب ما ذكر موقع سكاي نيوز.
وتمثل مدينة معرة النعمان أهيمة استراتيجية للجيش السوري، كونها أهم معقل للمقاتلين المسلحين المدعومين من تركيا، على أهم طريق حيوي يربط حلب بالعاصمة دمشق والمعروف بطريق "M5" حسب ما نص عليه اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا عام 2017.
وحسب ما تحدث عنه مراقبون وتقارير إعلامية عن الأهمية الاسترايتيجة، تبعد مدينة معرة النعمان عن حلب ٨٤ كيلو مترا وعن حماة ٦٠ كيلو مترا وتتربع منطقة جغرافية بالغة الحساسية بموقعها الفريد من نوعه والذي يربط أرياف إدلب الغربية والشرقية والشمالية ببعضها بعضا.
وكان اتفاق سوتشي قد نص على جعل انسحاب الجماعات المسلحة من الطريق السريع الرابط بين حلب وحماة، إلا أن تباطؤ أردوغان في تنفيذ الاتفاق، حال دون تنفيذه وانسحاب تلك الجماعات من المنطقة منزوعة السلاح، فكان سيطرة الحيش السوري على هذا الطريق حلقة وصل طرق تربط وسط سوريا بشمالها وشمالها بغربها.
وحسب وكالة أوقات الشام الإخبارية السورية، فإن هيمنة الجيش السوري على معرة النعمان سيعزز من سيطرته على ما تبقى من الطريق الدولي إلى حلب والسيطرة على أهم طريق دولي قبل أن يفتح معركة السيطرة على طريق “M4” الذي يصل حلب باللاذقية ابتداء بسراقب مرورا بأريحا إلى جسر الشغور التي تشكل مدخلا إلى محافظة اللاذقية وتتشعب وتعلو تضاربسها لتطل على سهل الغاب وعلى مساحة واسعة من ريف إدلب الغربي.
وتعبر معرة النعمان نصرا هاما للجيش السوري، وذلك بعد خضوعها لمقاتلي الجماعات المسلحة عام 2012، وهي تقع على الطريق السريع الرابط بين دمشق وحلب، ولها أهمية حيوية بالنسبة لقوات الجيش السوري.