الكاتب الصحفى : هشام سلطان يكتب لبوابة الدولة الاخبارية- فتيات الليل و النهار الـ «ركلام»
بكل صدق صدمني حديث أحد الأصدقاء عن ظاهرة فتيات الليل المنتشرة فى الشوارع البداية كنت أعتقد انه من باب المزاح إلا أنه أقسم لي بأن كل ما قاله حقيقة، ومرة أخرى استدعيت عددا من القصص التي كانت تسرد في مجالس مختلفة وتؤكد وجود “بنات ليل” فى طرقات الشوارع حتى وصلوا الى المولات الشهيرة ايضا ،
هونت على نفسي بأن الأمر محدود وأن أجهزة الأمن المسؤولة قادرة على محاصرتها بل استئصالها، إلا أن الواجب الصحفي ظل ينادي دواخلي بأن الصحافة جزء من المجتمع وعليها أن تسهم في إلقاء الضوء على السلبيات التي تبرز حتى ولو كانت محدودة وذلك انطلاقاً من دورها فى المجتمع فى الحقيقة ظاهرة تفشي فتيات الليل وبيوت الدعارة بكل أنواعها من أعمال فاضحة ومخدرات مع وجود شبكات ضخمة تمتلك أمكانات هائلة للتجارة في الرقيق الأبيض.. وبعمل منظم ومدروس لإفساد الشباب
أخطر ما في الأمر الذي أصابنى تلك الأفلام المصورة عن تلك الممارسات وهي مناظر يصعب التمعن والتدقيق فيها.
شابات في مقتبل العمر حيث أن معظمهن من طالبات الجامعات فى الحقيقة ليس لدى معلومات موثقة عن عدد محاضر الممارسات الفاضحة وعدد الشقق المفروشة التى تستعمل معظمها كأوكار للرذيلة. وقد يلتزم معظم أصحابها بالضوابط الصارمة في الإيجار إلا أن عدداً منهم لايلتزمون ويؤجرون شققهم لشبكات الإتجار بالرقيق الأبيض.
الكلام خطير وما نسمع عنة أخطر.. لكن كيف تتم المعالجة، والمحافظة على الأبناء والبنات والمشغولون أهلهم عنهم طوال اليوم في أعمالهم وهم يمتلكون الحرية ، ويمتلكون المال الوفير الذي توفره لهم أسرهم.
وبالتأكيد هذا الكلام ليس معمماً، أي لا ينطبق على كل أبناء وبنات الأسر لكن هناك نماذج شاذة في كل المجتمعات.
وعندما تتواجد الحريات في أي مجتمع تزداد مثل هذه الأمور لأن البعض يعتقد أن الحرية يجب أن تكون مطلقة وبهذا الفهم يمارسون حريتهم بكاملها وتتحول في النهاية هذه الحرية الى فوضى وخراب أسر بكاملها
ودائماً الجريمة تحارب من المنبت وليس عند ارتكابها ولدى المجتمع الأرضية التي تقوم عليها هذه الأعمال وهي بنات وأولاد مراهقين وبنات بحاجة للمال والإعاشة ثم عصابات الإتجار بالرقيق. لذلك يجب أن تتم المعالجة من هنا بأن تتعامل الأجهزة المعنية على عناصر الجريمة قبل أن ترتكب.
ثم هناك دور مهم وكبير للأسر وهو ضرورة مراقبة سلوك وتحركات الأبناء والبنات.. وهنا لا أوجه كلاماً للأسر المحافظة على تقاليدها الاجتماعية والأسرية والدينية وإنما للأسر التي تترك أولادها وبناتها دون رقابة لأن عدداً كبيراً من الممارسات والممارسين من أبناء الأسر المحترمة والميسورة الحال فى الحقيقة
إن زرع الثقة في الأبناء والبنات أمر مهم للغاية ورعايتهم رعاية كاملة ليس فقط بتوفير المال لهم وإنما بمراقبتهم من أصدقاء السوء وملاحظة أي تغييرات تظهر على تصرفاتهم.
ويجب على الدولة سن قوانين صارمة مع التطورات المستحدثة واعتقال عصابات الإتجار بالرقيق الأبيض حتى نحمي شبابنا من هذه الكارثة التي سوف تزداد في المرحلة المقبلة.
كما علينا حماية المجتمع من هذه الأمراض التي ستفتك بجيل المستقبل لأن الشباب هو نصف الحاضر