النائب محمد فؤاد: لن نسمح أن ينتهى موضوع سد النهضة دون حل والقانون الدولي ينتصر لمصر
كتب صالح شلبى
قال محمد فؤاد،عضو مجلس النواب، إن مصر تقدمت بشكوى لمجلس الأمن طالبت فيها بتدخل المجلس لحل نزاع سد النهضة الإثيوبي، وذلك بناء على المادة 35 من الفصل السادس لميثاق الأمم المتحدة المتعلق بـ"حل النزاعات سلمياً"، والتى تجيز لأعضاء الأمم المتحدة أن تنبه مجلس الأمن إلى أي أزمة تهدد الأمن والسلم الدوليين، ونتيجة لحالة "اليأس" و "الغموض" التى تحيط بالأزمة.
وأضاف فؤاد، خلال لقائه بـ قناة فرانس 24، أن مصر بطبيعتها ترغب فى التفاوض و تجيده وفيما يخص سد النهضة فحقيقة الأمر أن هناك تفاوض جاد وحسن نية من قبل الدولة المصرية منذ ما يقرب من 10 سنوات ولم يتم الوصول إلى حلول، على الرغم أن مصر استردت سيناء من إسرائيل فى ثلاثة أسابيع، فى الوقت الذى تمثل فيه أزمة سد النهضة موضوع مصيرى، والدولة المصرية لن تسمح أن ينتهى هذا الموضوع دون حل.
وأشار فؤاد، إلى أن الأزمة تكمن فى ملء السد و ظروف التشغيل في اوقات الجفاف و الية فض النزاع و هو ما يقابل بالتعنت من الجانب الإثيوبى،
و إختلف فؤاد، مع ما قالته ضيفة البرنامج الكاتبة الأثيبوية و خبيرة المياه ميكلاوديت ميسي و التي قالت أن المستُعمر هو من فرض هذه الاتفاقيات الجائرة، مؤكدا أن اتفاقية أديس أبابا الموقعة فى 15 مايو 1902 بين بريطانيا وإثيوبيا تعهد فيها الإمبراطور منيليك الثانى إمبراطور إثيوبيا وقتذاك بعدم إقامة أو السماح بإقامة أى منشآت على النيل الأزرق، وكانت الحكومة البريطانية ممثلة لمصر، وهذا يعنى أن الاتفاقية كانت فى وقت فيه مصر نفسها كانت مستعمرة،
و قال فؤاد أن اتفاقية 1993، والتى وقعها رئيس وزراء إثيوبيا الراحل ميليس زيناوي تنص على عدم قيام أى من الدولتين " مصر وإثيوبيا " بعمل أى نشاط يتعلق بمياه النيل قد يسبب ضررا بمصالح الدولة الأخرى و لم تكن أثيبوبيا مستعمرة وقتها ايضا.
واستنكر فؤاد، فكرة تسويق اثيبوبيا لما أسماه بالمظلومية الإستعمارية الزائفة و أعتبرها وسيلة للهروب من قنوات التفاوض، متابعا:" محاولة تحويل معركة قانونية مصر منتصرة فيها إلى مظلمة تاريخية هو كلام عار تماما من الصحة و لن نسمح أن تختطف أثيبوبيا النهر تحت مظلومية زائفة".
وردا على سؤال الحلقة الرئيسي حول إمكانية الحل العسكرى، قال فؤاد، إن الحرب تتطلب رغبة وقدرة لكي تتم، ومصر لديها القدرة ولكن لا توجد لديها الرغبة حتى هذه اللحظة، مؤكدا أن نهر النيل يمثل شريان الحياة للدولة المصرية و أن مصر تحترم رغبة اثيبوبيا في التقدم لكن على الدولة الأثيوبية ان تحترم رغبة مصر في الحياة.