منعاً لتكرار ملحمة خالد سعيد.. الخطوات الأمنية والبرلمان والكنسية يتحركون لوأد فتنة ”مجدى مكين”
كتب مجدى عبد الرحمن
تحسبا لتكرار سيناريو وقع قبل سبع سنوات فى حادث وفاة الشاب المصرى خالد سعيد فى الاسكندرية قبل ثوة 25 يناير بأشهر تسارعت الخطوات البرلمانيه والحكومية والمؤسسة الدينية القبطية فى مصر من اجل احتواء ازمة وفاة المواطن القبطى مجدى مكين فى حجز قسم الاميرية بالقاهره والذى اشعل انتفاضة الغضب المسلمين والاقباط على حد سواء وسارع اعضاء البرلمان عن لجنة حقوق الانسان الى التحرك الميدانى برئاسة رئيس اللجنه علاء عابد الى القسم بينما اعلنت وزارة الداخليه التزامها بالتحقيق الشفاف فى الواقعه واحالة المتسبب فى وقائع تتحدث عن وفاته نتيجة للتعذيب الوحشى على ايدى رجال القسم فى حين بدأ الطب الشرعى فى تشريح الجثه وسط توقعات باعلان التقرير النهائى عن اسباب وفاته خلال ساعات.
وتتقارب اوجه الشبه مابين وفاة خالد سعيد ومجدى مكين فالاول قيل انه بلع لفافة من المخدرات ادت الى وفاته بينما تقول التحريات ان مكين تعاطى شريط من المخدرات ونفت قيادات القسم وفاته فى الحجز واكدت انه تم نقله الى المستشفى للعلاج عقب سوء حالته من تعاطى البرشام.
ويباشر جهاز التفتيش والرقابة بوزارة الداخلية التحقيق فى واقعة اتهام النقيب كريم مجدى معاون مباحث الأميرية بتعذيب المواطن مجدى مكين "صاحب عربة الكارو" حتى الموت وسط توقعات بوقف الضابط عن العمل لحين انتهاء التحقيقات
وقال التقرير الاولى للطب الشرعى عن واقعة وفاة مجدى مكين خليل جرجس "51" سنة الذى توفى داخل قسم الأميرية إلى عدم وجود آثار للتعذيب على جسد المتوفى وأن هناك آثارًا لتقيحات على الجسد ناتجة عن مرض السكر الذى يعانى منه المتوفى منذ فترة.
ووفقًا للتقرير الصادر عن مستشفى جراحات اليوم الواحد بالزيتون والموقع من الدكتورة علياء عبد الحميد محمد فإن مجدى مكين وصل جثة هامدة - وتوجد خدوش على الجانب الأيمن من الرقبة وجروح بسيطة فوق العين اليمنى على الجبهة وخدوش على الساق قديمة".
وقالت صحيفة للحالة الجنائية للمتوفى ونجليه ميلاد وملاك إلى أنه سبق اتهامه فى قضيتى "مخدرات" خلال عام واحد 2007 ونفس الاتهامات الى نجليه في اعوام 2010 و2013
واكد وكيل لجنة حقوق الانسان البرلمانيه محمد الغول أن اللجنة ستتابع قضية المواطن مجدى مكين من خلال تحقيقات النيابة وتكليف محامين لمتابعة التحقيقات
وقال يسرى الأسيوطى عضو اللجنة ان قيادات الداخليه التى التقت اللجنه بهم فى القسم على مدى ثلاث ساعات اكدوا ان"مكين" توفى جراء غيبوبة سكر وأن الضابط الذى اشتبه به مع اثنين أخرين عندما أمسكه وجد معه" شريط برشام" وأثناء التحقيقات تعرض لغيبوبة سكر فتم نقله للمستشفى وتوفى هناك
وفى حين قالت الكنيسة فى بيان صحفى ان مكين تُوفى فى قسم شرطة الأميرية متأثرًا بالآلام التى نتجت عن التعذيب البشع الذى تعرض له، أكدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية نفيها المطلق لاطلاق البابا تواضروس الثانى بتصريحات فى هذا الشأن.