الرئيس السوري : تجربة الاستئناس التي خاضها ”البعث” مهمة وشكلت انعكاسا للواقع العام
وكالات
وصف الرئيس السوري بشار الأسد تجربة "الاستئناس" التي خاضها حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم بأنها كانت مهمة وشكلت انعكاسا للواقع
وعقد الأسد بوصفه الأمين العام للحزب اجتماعا مع القيادة المركزية له لبحث التجربة الأولى للحزب في اختيار ممثليه إلى مجلس الشعب (البرلمان)، عبر "الاستئناس" بآراء قواعد الحزب، بعدما كان ذلك يتم طيلة عقود عبر التعيين من القيادة.
وقال الأسد إن تلك التجربة "شكلت انعكاساً للواقع العام بإيجابياته وسلبياته، ولم تعد مجرد تجربة حزبية داخلية وبالتالي فإن الاستئناس بحد ذاته كان تجربة مهمة"ورأى أن "معيار نجاحها يعتمد على تقييم التجربة بشكل دقيق والاستفادة من دروسها في المستقبل عبر تطوير آلياتها، وتوسيع قاعدة المشاركة إلى أوسع مدى ممكن، بحيث تكون تلك القاعدة قادرة على الفرز الصحيح، والحد من الخلل والسلبيات، وتقليص دور الفساد الانتخابي أو الولاءات الضيقة وغير الموضوعية" .
وأضاف الأسد، حسب وكالة سانا، أن "الاستئناس" كتجربة نجح في خلق حراك وحوارات ليس على المستوى الحزبي فقط بل على المستوى الوطني العام" .
وقال إنه "أظهر أهمية الممارسة الديمقراطية كأفضل معيار قادر على تجسيد خيارات الناخبين لإيصال مرشحيهم وممثليهم الحقيقيين إلى مجلس الشعب" .
وأكد الأسد على القيادة المركزية "العمل بنتائج الاستئناس الحزبي مع الأخذ بعين الاعتبار الرأي العام الشعبي الذي واكب هذا الاستئناس والذي أثر وتأثر به"قائلا إن "المرشحين بمجرد انتخابهم لعضوية مجلس الشعب لا يمثلون حزبهم فقط بل يمثلون وطنهم أيضا"وألمح الأسد إلى سلبيات شابت العملية حين شدد على أن "أساس نجاح الممارسة الديمقراطية يكمن في استمرارها، وفي تطوير آلياتها واعتماد أفضل المعايير وأقصى درجات الشفافية لها، كونها تحمل في ذاتها القدرة على تصويب الأخطاء، وتعزيز الإيجابيات على حساب السلبيات التي ظهرت وقد تظهر في أي مرحلة من مراحل الممارسة الديمقراطية".