الكنيسة الاسقفية تحتفل بالعيد الرابع لمجلس كنائس مصر
كتبت هدى البكرى
تحتفل الكنيسة الأسقفية بالعيد الرابع لمجلس كنائس مصر بحضور البابا تواضروس يشارك البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفالية الكنيسة الأسقفية بالعيد الرابع لمجلس كنائس مصر، الخميس الموافق 21 من سبتمبر الجاري، بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك، تحت شعار فليكن فيكم فكر المسيح. ومن أبرز الحضور، البطريرك إبراهيم إسحاق، بطريرك الكنيسة الكاثوليكية، والدكتور القس أندريا زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، والبطريرك ثيودورس الثاني، بطريرك كنيسة الروم الأرثوذوكس، والمطران الدكتور منير حنا، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقي. وأيضاً يشارك في الحضور، الأمين العام لمجلس كنائس مصر، القس رفعت فتحي، والأمناء المشاركون هم الدكتور القس بيشوى حلمي، من الكنيسة الأرثوذوكسية، والقس يشوع يعقوب، من الكنيسة الأسقفية، والدكتور القس كميل ويليم، عن الكنيسة الكاثوليكية، ويوسف داروس، عن كنيسة الروم الأرثوذوكس.
يذكر إن الكنيسة الأسقفية بمصر هى إحدى المذاهب المسيحية التي تخضع للطائفة الإنجيلية بمصر وبدأت خدمة الكنيسة عام ألف وثمانمائة وخمسة عشر فی مصر بمجهود خدام كثيرين منهم القس"كلاين" والقس"تمبل جاردنر" والقس"دوجلس ترونتن" والدكتور"فرانك هاربر".
ثم تأسست أول كنيسة أسقفية فی الإسكندرية عام ألف وثمانمائة وتسع وثلاثين عندما منح"محمد علی باشا" والی مصر، قطعة أرض فی میدان المنشیة بالاسكندریة لإقامة كنیسة القدیس" مرقس" الأسقفیة.
وقداهتمت الكنیسة برعایة الجالیات الأجنبية وتعضید الكنیسة القبطیة الأرثوذكسیة وبشكل خاص فی مجال التعلیم اللاهوتی.
وفي عام ألف وتسعمائة وخمس وعشرین، تمت رسامة أول قسیس مصری وهو القس "جرجس بشای" لیصبح هذا التاریخ نقطة تحول هامة فی تاریخ الكنیسة الأسقفیة.
كذلك فی نفس العام، أصدرت الكنیسة الأسقفیة وثیقة توضح فیها بأنَّ هدفها هو التعاون مع كل الطوائف فی مصر، حتى تحین تلك اللحظة التی ستتوحد فیها الكنائس المسیحیة فی مصر فی كنیسة واحدة.
ثم قام رئیس أساقفة " كانتربری"- عام ألف وتسعمائة وتسعة عشر- بتعیین الأسقف” للوین جوین“ لیكون أول أسقف لمصر والسودان، وقد استمر فی خدمته حتى عام ألف وتسعمائة وست وأربعین، تولى من بعده الأسقف” جیفری ألن“ الذی خدم حتى عام ألف وتسعمائة وثلاث وخمسین، تلاه الأسقف” فرانك جونستون“ حتى عام ألف وتسعمائة وثمان وخمسین عندما عاد إلى انجلترا بسبب مرضه.
بعدها أصبحت أبرشیة مصر تحت إشراف رئیس أساقفة القدس، ثم تم تعیین الأسقف ” كنیث كراج“ مساعدًا لرئیس أساقفة القدس ومشرفًا على أبرشیة مصر وذلك فی الفترة من عامی ألف وتسعمائة وثمان وستین حتى ألف وتسعمائة وأربع وسبعین.
وهكذا امتد العمل الروحی والاجتماعی إلى القاهرة وباقی أنحاء مصر، وانضم إلى الكنیسة عدد من المصریین، وهنا دعت الحاجة إلى تدریب وإعداد خدام مصریین.
عام ألف وتسعمائة وأربع وسبعین، تم تنصیب أول مطران مصری للكنیسة الأسقفیة بمصر وهو المطران”اسحق مسعد“، حمل الرایة من بعده المطران” غایس عبدالملك” عام ألف وتسعمائة وأربع وثمانین، تلاه المطران الدكتور”منیر حنا أنیس“ عام ألفین وإلى الآن.
فی عام ألف وتسعمائة وثمان وثلاثین، تم تدشین كاتدرائیة جمیع القدیسین فی منطقة ماسبیرو بكورنیش النیل، لكن تم هدمها عام ألف وتسعمائة وأربع وسبعین لبناء كوبری السادس من أكتوبر، وذلك بموجب اتفاقیة مع الدولة لبناء كاتدرائیة بدیلة فی منطقة الزمالك.
وبالفعل أصدر الرئیس أنور السادات قرارًا جمهوریًا عام ألف وتسعمائة وثلاث وسبعین، لبناء الكاتدرائیة الجدیدة والتی دُشنت عام ألف وتسعمائة وثمان وثمانین.
الكنیسة الأسقفیة تؤمن بأهمیة الدور المسیحی فی خدمة المجتمع بكل فئاته، خاصة تلك التی تحتاج إلى رعایة روحیة واجتماعیة وصحیة وتعلیمیة لأنَّ الكنیسة هی علامة مرئیة لنعمة المسیح ومحبته المعطیة.
وتمارس هذه الخدمة من خلال المستشفیات والمدارس والمراكز الاجتماعیة ودار النشر، كما تهتم أیضًا بذوی الاحتیاجات الخاصة كالصم والبكم ومتحدی الإعاقة وكذلك خدمة اللاجئین من البلاد الأفریقیة المختلفة.
و للكنیسة في مصر أيضا دور فعال فی بناء الجسور بین أبناء المجتمع الواحد من خلال تدعیم العلاقات مع الطوائف المسیحیة المختلفة والحوار بین الأدیان السماویة.