الدورة الجديدة لعمومية الأمم المتحدة تنطلق اليوم وغدا بدء المداولات العامة
القسم الخارجي
تنطلق اليوم الدورة الجديدة من الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث انه في كل عام ومع بدايات الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة يبدأ أسبوع رفيع مستوى يضم المداولات العامة للجمعية العامة وعددا كبيرا من الفعاليات حول أهم القضايا الدولية، يشارك فيها قادة العالم في المقر الدائم للمنظمة الأممية.
ويتوافد على مقر الأمم المتحدة، عادة، خلال هذه الفترة آلاف الأشخاص من رؤساء دول وحكومات وكبار المسؤولين وممثلي المجتمع المدني والصحفيين وغيرهم، في ظل إجراءات أمنية مشددة حول المبنى وداخله.
ولكن هذا العام دفعت جائحة كوفيد-19 الأمم المتحدة، بالاتفاق مع أعضائها، إلى فرض قيود من نوع آخر لتنفيذ التعليمات الطبية المتعلقة بالتباعد البدني للسيطرة على انتشار المرض وحماية الصحة العامة، ليشهد عام الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة، شكلا غير مسبوق للأسبوع رفيع المستوى.
حيث اعتمدت الجمعية العامة قبل نحو شهر قرارا دعت بمقتضاه الدول الأعضاء، والاتحاد الأوروبي ودولة فلسطين ودولة الفاتيكان، إلى إرسال خطابات مصورة مسجلة مسبقا لقادتها ومسؤوليها لتُعرض على شاشات عملاقة بقاعة الجمعية وقاعات المؤتمرات خلال المداولات العامة والفعاليات رفيعة المستوى، للحد من عدد الموجودين داخل الجمعية العامة ستُمثل كل دولة بفرد واحد فقط، ليكون إجمالي عدد الموجودين بالقاعة حوالي 200. في السنوات الماضية، كان هذا العدد يقدر بنحو ألفي شخص، إذ يُخصص لكل دولة ستة مقاعد فيما يحتل الضيوف مقاعد موجودة على جانبي القاعة.
تبدأ فعاليات افتتاح الجمعية اليوم 21 سبتمبر بالاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة. يتحدث خلال هذه الفعالية رؤساء الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة وهي: الجمعية العامة، مجلس الأمن، المجلس الاقتصادي والاجتماعي والأمانة العامة.
وفي الجلسة الافتتاحية أيضا يتحدث مندوبون عن الشباب تم اختيارهم في اجتماع حول الشباب عقدته الجمعية العامة في أوائل الشهر الحالي. ومن المقرر أن يعتمد الاجتماع رسميا إعلانا يؤكد على أهمية التعاون والتضامن لمواجهة التحديات المشتركة لخدمة سكان العالم في كل مكان.
ووفقا للأمم المتحدة المداولات العامة للجمعية العامة تبدأ غدا الثلاثاء 22 سبتمبر ووفق أحدث قائمة بأسماء المتحدثين، يلقي الخطابات نحو 116 رئيس ورئيسة دولة و56 رئيس حكومة بالإضافة إلى وزراء ومسؤولين.
ومع افتقاد الكثيرين لحيوية التفاعل الدبلوماسي الحي في أروقة الأمم المتحدة وإلقاء الكلمات مباشرة من المسؤولين أمام عدد كبير من الحاضرين، إلا أن التدابير التي تتخذها الأمم المتحدة بسبب جائحة كوفيد-19 والتي يتم بمقتضاها إرسال خطابات مصورة مسجلة مسبقا لعرضها على الشاشات، يُعتقد أنها مكنّت عددا أكبر من قادة الدول من إلقاء الكلمات بأنفسهم دون أن يحول دون ذلك اعتبارات تعذر السفر أو تضارب التوقيت أو أي التزامات أخرى. ويُعتقد أن عدد مشاركة رؤساء الدول في المداولات العامة هذا العام هو الأكبر حتى الآن.
ووفق قائمة المتحدثين، فيما يلي مشاركات الدول العربية بترتيب إلقاء الكلمات:
أولا، على مستوى الملوك والأمراء والرؤساء
الثلاثاء: الأردن، قطر، مصر.
الأربعاء: السعودية، العراق، الجزائر، لبنان
الخميس: اليمن، البحرين، ليبيا، جزر القمر، الصومال.
الجمعة: تونس، فلسطين.
ثانيا: على مستوى رؤساء الحكومات والوزراء
الجمعة: الكويت.
السبت: السودان، المغرب، سوريا.
الثلاثاء: جيبوتي، الإمارات، موريتانيا، عُمان.
وخلال الأسبوع رفيع المستوى ستعقد أيضا قمة التنوع البيولوجي في الثلاثين من الشهر الحالي، واجتماع رفيع المستوى للاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين بالمؤتمر العالمي الرابع حول حقوق المرأة في الأول من أكتوبر واجتماع رفيع لإحياء اليوم الدولي للقضاء التام على الأسلحة النووية.