بالصور.. صالون المصريين الأحرار يناقش ”الدبلوماسية وتأثير القوي الناعمة” ..والحزب يوصي بضرورة تأهيل الشباب للزيارات الدبلوماسية
عوض العدوى
عقد حزب المصريين الأحرار برئاسة الدكتور عصام خليل، صالونه الثقافي والسياسي بمقر الحزب الرئيسي بشارع العروبة، بحضور اللواء حاتم باشات، القائم باعمال الأمين العام لمناقشة "الدبلوماسية والقوي الناعمة" ، وذلك في إطار اللقاءات التي ينظمها الحزب.
جاء ذلك بحضور الدبلوماسي الدكتور صادق بخيت الفقيه سفير السودان سابقًا لدى إثيوبيا، والدكتورة أسماء الحسيني مدير تحرير صحيفة الأهرام والمختصة بالشئون الإفريقية، والصحفية ماجي حامد الحاصلة على جائزة الصحافة المصرية لعام 2019، وأدار اللقاءا الإعلامي نبيل نجم.
رحب اللواء حاتم باشات بالحضور في رحاب المصريين الأحرار الذي بدوره يهدف نشر الوعي والفكر بين جموع المواطنين، وعرض الإعلامي نبيل نجم انجازات ونجاحات الحضور على صعيد الملف الدبلوماسي.
كما عرف الدكتور الصادق معني الدبلوماسية الشعبية الناعمة، قائلا: "إن الدبلوماسية الشعبية سميت بهذا الاسم نظرًا لإشراك المواطن بها وتنطلق من قواعد العمل بها من المجتمع وانها مهمة للعمل السياسي لصناعة العلاقات الدولية بين الدول وخدمة المصالح العامة وتعظيم المصلحة الشعبية".
وأوضح أن دور الدبلوماسية الشعبية يكون هامًا وفارق حينما تتعطل الدبلوماسية الرسمية يأتي دور الدبلوماسية الناعمة لتهدئة المخاطر بين الشعبين، ولعل أشهر الأمثله على ذلك عودة العلاقات الامريكية الصينية على خلفية لعبة البينج بونج في سبعينات القرن الماضي.
وأضاف الفقيه، أن العلاقات الرسمية الرئاسية لا تملك نفس خصائص الدبلوماسية الشعبية التي يلجأ إليها لتجاوز العصبية والتطرف علميا واخلاقيا بعيدا عن الشدة الرسمية.
وعقب الإعلامي نبيل نجم على حديث الفقيه بقولة: أن مصر شهدت عصورا من القوى الناعمه القوية مثل أم كلثوم وفرقة رضا في الستينيات والتي لعبت دور غير عادي نقلت فيه الثقافة المصرية في جميع المحافظات".
كما سرد اللواء حاتم باشات، القائم بأعمال أمين حزب المصريين الأحرار، تجربته حينما كان قنصل مصر بالخرطوم منذ عام 1995 وحتى 2000م وما قام به من توجه للدبلوماسية الشعبية في فترة عصيبة ووسط علاقات متوترة بين البلدين.
وقال باشات، إنه سعي عبر القوى الناعمة لاعادة العلاقات الودية من خلال دورات كرة القدم وندوات ثقافية عن حرب 6 أكتوبر المجيدة حاضرها ضباط سودانيين شاركوا بالحرب، وكان هناك دور للفن حيث اطلق اوبريت مشترك لفنانين مصريين وسودانيين بعنوان " مصر المؤمنة " وفازت الاوبريت بجائزة قصيدة القرن.
كما وجهت أسماء الحسيني خلال اللقاءا تساؤلات تكشف عدة جوانب من ادوار العلاقات الدبلوماسية وتأثير القوى الناعمة لاعادة العلاقات المصرية السودانية
فيما سردت ماجي حامد تجربتها في الحصول على جائزة الصحافة المصرية لعام 2019م جائزة محمد عيسى الشرقاوي عن التغطية الخارجية نظير ملفها الذي شمل موضوع بعنوان " القوى الناعمة وتأثيرها في المشهد العراقي " وتجربتها بالعراق وتعريف للقوى الناعمة ومقوماتها ومدى تأثيها لنهضة الدول ومخاطبة الآخر والحفاظ على الهوية الشعبية.
وفي ختام الصالون وضع الحضور عده توصيات ورؤي لتعظيم دور الدبلوماسية الشعبية والقوى الناعمة بين مصر والسودان وأبرزها
أن الدبلوماسية الشعبية لا بدَّ أن تكون مكتملة ومخطط لها بشكل جيد ويجب أن يكون الوفد الممثل لدولة مكتمل من جميع الفئات المجتمعية.
- مراعاة التوقيت المناسب لبدء الدبلوماسية الشعبية.
- توثيق التحركات والزيارات المتبادلة بين المؤسسات ونظيرتها في الدول.
- الاهتمام بالمعرفة العامة والسعي لخلق إعلام أيجابى يبث روح القوى الناعمة بين الشعوب.
- ضرورة التأكيد على مفهوم الدبلوماسية الناعمة لوسائل الإعلام ودلالات ذلك التي لايمكن الاستغناء عنها أو أستخدام مصطلح آخر.
- تقديم منهج شمولى للشباب للتعرف على القوى الناعمة في البلاد واعدادهم للزيارات الشعبية الدبلوماسية.
- تمهيد التربة للتعامل والتعاون اامشترك وتقديم النماذج الناجحة بالبلاد.
- الاستناد إلي نخبه وخبرات في كافة المجالات لتنمية العلاقات الدبلوماسية بين البلاد.