حكاية مقهي شهير في وسط القاهرة اسمة ريش.. عمرة ١١٣ عاما.. شاهد علي الحركات الثورية والحياة السياسية في مصر
من روادة نجيب محفوظ ويوسف إدريس وصلاح جاهين واخرين
كتب محمود شاكر
حكاية مقهي شهير في وسط القاهرة اسمة ريش وبالقرب من ميدان طلعت حرب وهذا المقاهي شاهد علي الحركات الثورية والحياة السياسية في مصر
ويرجع تاريخ هذا المقهي حيث قام شخص ألماني بتأسيس عام 1908 والذي تم تاسيسة علي أنقاض قصر محمد علي ثم باعه عام 1914 إلى هنري بيير أحد الرعايا الفرنسيين الذي أعطى له اسم "ريش" ليتشابه بهذا الاسم مع أشهر مقاهي باريس. وقبيل انتهاء الحرب العالمية الأولى اشتراه تاجر يوناني مشهور من صاحبه الفرنسي، ووسعه . وحاليا يملك المقهى مجدي ميخائيل وهو أول مالك مصري له.
و كان المقهى ملتقى الأدباء والمثقفين أمثال نجيب محفوظ، ويوسف إدريس، وأمل دنقل، ويحيى الطاهر عبد الله، وصلاح جاهين، وثروت أباظة، ونجيب سرور، وكمال الملاخ، والمثال كامل جاويش و الرسام أحمد طوغان وأخرين.
كان للمقهى دورا كبيرا في ثورة 1919، بل يرى كثيرون أن صاحب المقهى في هذا الوقت كان عضوا في أحد أهم التنظيمات السرية، حيث وجدت في بعد 80 عاماً من ثورة 1919 آلة لطبع المنشورات وذلك عقب شرخ في أحد جدران المقهي عقب زلزال 1992 واكتشف سرداب سريا وبه منشورات والالات طباعه يدويه أثناء عمليات الترميم.
وجدير بالذكر ان صاحب المقهي آن ذاك تقدم بتصريح لحفلات موسيقيه كلاسكيه ولكن الانجليز رفضو متحججين ان الاوركسترا سوف تقلق السكان فما كان إلا أن جمع صاحب المقهي توقيعات السكان وتم الرفض واضطر صاحب المقهي وضع السلطات امام الامر الواقع وتعالت اصوات الاوركسترا التي كانت تغطي علي اصوات آلات الطباعه السريه .
وفي عام 1972 انطلقت منه ثورة الأدباء، احتجاجاً على اغتيال الروائي الفلسطيني غسان كنعاني. كما شهد في ديسمبر عام 1919 محاولة اغتيال رئيس الوزراء وقتها يوسف باشا وهبة.
..حتى رواده عليهم الوقار..شخصيات ثقافيه واعلاميه وفكريه ووظائف عاليه ومن ينسى الجرسون عم فلفل ! فعلا كل مكان ينضح بما فيه..رحم الله مجدى ميخائيل الذى رحل عن الدنيا منذ عام..فى القاهره توجد مقاه لها تاريخ كان الجلوس عليها مفخره لإرتياد المشاهير وكان بالقرب من ريش مقهى..إيزافيتش وكان يملكها ويديرها وافد لمصر كان من يوغسلافيا وكانت الملتقى لأهل اليسار والشيوعيين.
وكان أديب نوبل نجيب محفوظ يجلس فيها ويستقبل الأصدقاء والاحباب بها
وكان يأتى إليها مترجلا قاطعا المسافه مشيا على الأقدام صباحا من منزله المطل على النيل بالعجوزه الى أن يصل إليها
بأن نجيب محفوظ انتقل الى قهوه على بابا بعد ان أصبح مقهى ريش مغلق يوم الجمعه
و فوجئ بأن مقهى ريش مغلقا وكان هذا فى أواخر السبعينيات ! ولما تساءل أن المقهى فى أجازه ! فإندهش حتى علم فيما بعد من صاحبه أن الأمن أجبر صاحب ريش بأن يغلقه يوم..الجمعه..منعا لنجيب محفوظ ! ومن هنا قرر أن تكون جلسته داخل مقهى على بابا المطل على ميدان التحرير..وللأسف هى مغلقه الآن .