بالصور| ”المحافظين” يحتفل بافتتاح مقره الجديد بجاردن سيتي بحضور قياداته وشخصيات عامة وسياسية بارزة
عقد حزب المحافظين، برئاسة المهندس أكمل قرطام، احتفالية كبيرة مساء أمس الخميس، بمناسبة افتتاح مقر الحزب الجديد بمنطقة جاردن سيتي في القاهرة، تضمنت سهرة رمضانية، بمشاركة قيادات وأعضاء وشباب الحزب المحافظين للمشاركة في احتفالية الحزب بمناسبة افتتاح مقره الجديد في منطقة جاردن سيتي بالقاهرة، وعدد كبير من الشخصيات العامة والسياسية.
بدأت الاحتفالية الرمضانية لحزب المحافظين بالسلام الوطني، أعقبه قراءة ما تيسر من القرآن الكريم، في حضور المهندس أكمل قرطام رئيس الحزب، وطلعت خليل الأمين العام للحزب، وعمرو الشريف نائب رئيس الحزب، ومي عزام نائب رئيس الحزب لشؤون الإعلام والثقافة، فضلا عن عدد كبير من قيادات وأعضاء الحزب.
كما شارك في الاحتفالية عدد كبير من السياسيين والشخصيات العامة منهم النائب محمد عبدالعليم داود، والمهندس حسين منصور، القيادي بحزب الوفد، ومحمد أنور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية وعضو البرلمان السابق ، والبرلماني السابق مصطفى كمال الدين، والنائبة مارجريت عازر، وكمال أبو عيطة وزير القوى العاملة الأسبق، والدكتور عمرو الشوبكي، الخبير السياسي، والدكتور عبدالمنعم سعيد عضو مجلس الشيوخ ، ومحمد عطا سليم النائب السابق عن حزب المحافظين ، وعبدالمنعم امام رئيس حزب العدل وعضو مجلس النواب الحالي .
وحرص على حضور حفل الافتتاح خالد داوود القيادى السابق بحزب الدستور ، ومحمد سمير المتحدث السابق للقوات المسلحة ، والدكتور على الغتيت أستاذ القانون الدستور ، والكاتب الصحفى أنور الهوارى ، ومحمد سعد عبدالحفيظ عضو نقابة الصحفيين.
وبدأ المهندس أكمل قرطام رئيس الحزب كلمته في الاحتفالية بتوجيه الشكر للضيوف المشاركين من الشخصيات العامة والسياسيين، وأعضاء الهيئة العليا، وقطاع الشباب بالحزب، وقيادات الحزب، وعلى رأسهم البرلماني السابق طلعت خليل الأمين العام للحزب، والمهندسة لميس خطاب على جهودهما لترتيب وتنظيم هذا الاحتفال.
وقال قرطام، إنه تم إعادة تأسيس حزب المحافظين بإدماجه مع حزب النهضة الذي بدأ تأسيسه عام ٢٠٠٦، وقد تم هذا الاندماج في فترة عاصفة من تاريخ مصر، ازدهرت بالأحلام الثورية والطموحات المتزايدة والتي اصطدمت بعد ذلك بالإحباطات المتتالية في مدة لم تزد عن عقد من الزمن.
وأضاف أن حزب المحافظين كان على وعي كاف منذ تأسيس الاندماج بحقيقة المرحلة التاريخية التي تمر بها مصر، وكنا على يقين أننا بصدد مخاض سياسي وحضاري طويل وشاق وعسير يحتاج إلى دأب وجد وعزيمة وأنفاس طويلة في التعامل مع تقلباته وتحولاته، وكنا ندرك تماما أننا حزب وليد في ديمقراطية ناشئة ليس لها سياج يحميها من أهواء ذوى الأغراض ولم تتحول بعد إلى أسلوب حياة للمجتمع خاصة أن القيم الدستورية لم تترسخ في نفوس المواطنين وفي النظم المؤسسية.
وتابع: كنا ندرك أن تأسيس حزب شيئا وأن تحويله إلى كائن حي يفكر ويتقاعل وينظم إمكاناته ويبلور أفكاره ويراجعها دائما تبعا للواقع اليومي وللتطورات المتسارعة مؤثرا فيها ومتأثرا بها شيء آخر، ولم نكن على استعجال في بناء الحزب كما لم نكن على استعجال في بناء التجربة الديمقراطية التي ننشدها لوطننا، كنا نعلم أن بناء الأحزاب الحقيقية يستغرق وقتا وأن بناء الديمقراطية قد يستغرق أجيالا، وكنا نعلم أن نقطة البداية الصحيحة لا تنشأ من العدم وإنما لا تنطلق من الفراغ لذلك نظرنا إلى مستقبل التطورات السياسية المتوقعة ودرسنا ما سبقنا من تحارب وخبرات في مصر والعالم واجتهدنا أن نقف على أرض وسطية صلبة نستفيد من مزايا التجارب السياسية ونتجاوز عن سلبياتها فلا نكررها ولا نقع فيها مهما كانت براقة أو جذابة.
وأكمل قرطام أن نقطة الوسط التي أخترناها لنبني على أساسها قمينا ومبادئنا ونحدد منها أهدافنا العاجلة والآجلة هي المزج بين طرفي معادلة الحضارة والتقدم من وجهة نظرنا وهي الانحياز إلى المستقبل والتمسك بالمقومات الحضارية التي تشكلت منها هوية الإنسان المصري وعقيدته، موضحاً أن مبادئنا الأساسية هي تحقيق نظام حكم دستوري ديمقراطي سليم، والتوازن بين السلطات والفصل بينهما، والتوازن بين الحرية والنظام، والتوازن بين الأغلبية والأقلية فلا تجور الأغلبية على حقوق الدستورية للأقلية، ولا تعطل الأقلية مصالح الأغلبية.
وزاد أن حزب المحافظين له أهداف أجلة وأخرى عاجلة تتعلق بالإصلاح السياسي، وأهداف تتعلق بالتنمية الاقتصادية المتسارعة وفي كل ذلك نضع الطبقة المتوسطة في بؤرة اهتمامنا، وكيفية توسيعها، ولنا أيضا برامجنا وخططنا التي تعمل على تحقيق العدالة والمساواة في توزيع الفرص، كما أن لنا مشاريع وقوانين لتحقيق ذلك.
وأشار قرطام إلى أن حزب المحافظين ليس حزبا ليبراليا بحتا، ولا يقبل بالرأسمالية المتوحشة أبدا، ولا يقبل أن تتخلى الدولة عن دورها في تقديم الخدمات وتنظيم المؤسسات لصالح قيامها، مؤكدا على ضرورة تفعيل الحياة الحزبية والأحزاب هي أدوات تطبيق وتفعيل الديمقراطية وحرصا على ممارسة برلمانية قوية تتمتع فيها الأحزاب المتباينة بنسبة عادلة في طرح الرؤى واقتراح السياسات حتى إذا أتيح الرأي وتمخضت المناقشات عن الأفضل للصالح العام كان على الأغلبية مسئولية اتخاذ القرار.
ومن جانبه، قال البرلماني السابق طلعت خليل، الأمين العام لحزب المحافظين، إن المقر الجديد للحزب رئة جديدة ومتنفس سياسي جديد نسعى من خلاله للانطلاق للأمام، بمباديء ثابتة نحو التقدم في المستقبل.
وتابع خليل: نحن في حزب المحافظين نحلم بوطن يكون فيه التجربة الحزبية فيه منطلقة للأمام وليست متجمدة، مشيرا إلى أن السياسة في مصر في تراجع بشكل واضح، ونحلم أن تكون السياسة الأصل في حل مشاكل المجتمع وهو مليء بالمفكرين والسياسيين.
وأضاف خليل أن حزب المحافظين يمد يده للجميع ولدينا أمل في التعاون مع كل الأحزاب لبناء حياة سياسية تليق بمصر ونتناقش لحل القضايا والتحديات التي تواجه الوطن مثل مشاكل التعليم والصحة وغيرها.