الكاتبة الصحفية مها الوكيل تكتب .. عفوا سيدتي الدكتورة نيفين جامع قرارك صادم للجميع! بقلم
سبق لوزارة التجارة والصناعة تشجيعها استيراد السيارات الكهربائية المستعملة بهدف إتاحة الفرصة للمواطنين لمواكبة حملة الرئاسة “اتحضر للأخضر”، وبما يسمح للحفاظ على البيئة من جانب والمشاركة في الاتجاه العالمي نحو التوسع في استخدام السيارات الكهربائية.
واستبشر المواطنون خيرا وكذلك رجال الأعمال وبدأوا بالفعل في تجهيز أنفسهم للتعاقدات على استيراد هذه النوعية من السيارات وساعدتهم الدولة فأعفتهم من رسوم الجمارك تشجيعا على إحلال هذه السيارات التي تخدم البيئة مكان السيارات المعتمدة على الوقود.
لكن لا أدري ما الذي جدّ حتى تلغي الوزارة قرارها السابق وتستبدله بقرار جديد صدر هذا العام يوقف استيراد هذا النوع من السيارات إلا إذا كان موديل 2021 وهو قرار يخالف التوجه الرئاسي في إحلال الطاقة النظيفة في مصر.
إنني أعرف شركات تعاقدت بالفعل على استيراد هذه السيارات المستعملة بحسب شروط ومواصفات القرار السابق فجاء هذا القرار وأصابها في مقتل بعد أن خسرت مبالغ طائلة.
إن تحويل التاكسيات إلى سيارات كهربائية يخدم بلا شك البيئة ويحد من انتشار التلوث الكربوني وهذا القرار الأخير للسيدة الدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة لا يصب في هذا الاتجاه بل يتناقض مع توجه الرئاسة الحريصة أشد الحرص على المحافظة على مصر من تأثير التغيرات المناخية تلك المشكلة المعقدة التي تفوق مشكلة كورونا.
إن السماح باستيراد هذا النوع من السيارات يوفر المال على المواطنين ويوفر لهم الصحة والهواء النقي ويحد من أزمة البطالة باستثمارها في العمل كسيارات تاكسي أو أوبر وبخاصة في المجتمعات العمرانية الجديدة وعلى رأسها العاصمة الإدارية.
أقول وأعيد القول إن قرارك يا سيدتي مهما سقتِ من مبررات لا يساعد على تبني حملات الرئاسة المعنية بالبيئة وعلى رأسها حملة “اتحضر للأخضر”، وأرجو أن تعيدي النظر فيه بما يعود بالخير على كافة المواطنين وبما يضع مصر في خانة الدول المحافظة على استخدام الطاقة الكهربائية النظيفة.