مغامرات زينات علوى مع المرضى فى مدرسة التمريض
هناك عدد من الفنانات يمكن أن يطلق عليهن لقب ملائكة الرحمة، ليس بسبب الأعمال الفنية اللاتى قمن بها ولكن لأنهن قمن في الواقع بتخفيف جراح المرضى والمصابين، سواء بشكل تطوعى أو لأنهن احترفن ودرسن التمريض وعملن به لفترة.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1959 تحدثت المجلة عن فنانات بدرجة ملائكة رحمة وذلك تحت عنوان "ملائكة الرحمة تغزو الشاشة"، ذكرت خلاله عددًا من النماذج والحكايات الطريفة لممرضات وحكيمات تركن الطب إلى الفن.
وقد لا يتخيل الكثيرون أن الراقصة والفنانة الاستعراضية الكبيرة زينات علوى كانت أسرتها تخطط وتحلم لها بأن تكون طبيبة ، حيث حصلت على الشهادة الابتدائية والتحقت بالثانوية العامة على أمل أن تلتحق بكلية الطب، ولكنها تركت الدراسة بالمدرسة الثانوية والتحقت بمدرسة الحكيمات بالقصر العينى ولولا أن جذبتها نداهة الفن وأحبت الرقص واحترفته.
وكان من ذكريات زينات علوى حين كانت تدرس في مدرسة التمريض وأيام التدريب أنه جاء مريض مسن في الثمانين من عمره لإجراء جراحة ، وكان الأطباء مترددين في إجرائها بسبب شيخوخته وسوء حالته.
وذات يوم دخل عليه الطبيب ومعه زينات علوى ، فقال المريض للطبيب حين رأى زينات: " انت عاوزنى أخف من غير عملية يا دكتور"، فأجاب الطبيب :"طبعاً " وهنا قال المريض:"جوزنى البنت الحلوة دى"، مشيرًا إلى زينات علوى.
وكان من بين المرضى الذين تعتنى بهم زينات علوى سائق تاكسى يشكو من أزمة حادة بالكلى، وعندما غادر المستشفى قال لها: "تتجوزينى، أنا عندى تاكسى وهشترى تاكسى تانى ولو وافقتى هشترى كمان تاكسى وهأكلك الشهد".