كمال كبشة.. يكتب لبوابة الدولة الاخبارية .. مصر وإن طال صبرها
منذ متى كانت البعوضة تهز شموخ الجبال ، اتمعن في هذه المقولة بتعجب واستغراب يا ويل امة صغيرها كبير و كبيرها صغير !! والتجاوز على الحقوق التي ارستها قواعد وقواميس الكون بحكمة ربانية .
كلما رأيت من لا ناقة له ولاجمل ويقحم نفسه وبلدة في الدخول في نزاعات بالوكالة ، كلما رأيت مسئولا يترك امال شعبة وطموح بلدة ويكون مجرد اداة في يد الآخرين .
يقول الحق في كتابه السماوي العزيز يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ، فالآية الكريمة واضحة ومفادها ان ينشغل كل انسان في ذاته وكل راع في رعيته وكل مسؤول في مهمته .
ما تقوم به اثيوبيا حاليا كما هو واضح للجميع مراقبين ومحللين متابعين وقراء هي انها اداة في يد اخرين وتقوم بالوكالة عنهم بتنفيذ اجندة محددة ومعينة .
لكن من وراء اثيونيا ومن امامها لا يعرفون قوة صبر المصرين وإرادتهم وعزيمتهم الفولاذية ، خصوصا عندما يتعلق الأمر بحقهم في الحياة .
نعم انها معركة على كل المستويات ، معركة لا تخلوا من المناورات والتحديات الجسيمة لكن مصر قادرة عليها ولها وستنتصر بفضل الله ومنته .
وان دقت قبول الحرب كنا لها ، واذا فرض علينا القتال فنحن اهلة ، فمصر وإن طال صبرها لا يمكن ان تفرط في حق من حقوقها .
بصدر ثابت مقدام، وان اتتفضت اسود قاهرة المعز ،انخلعت خيام الغزو والفجار،فارض العرب اذا انفجرت ابتلعت غازيها،اصبحنا قاب قوسين او ادني من حرب محتمله ستكون هي الاكبر في التاريخ المعاصر ، دفاعا عن حق مصر في البقاء في الحياة اما سد مشبوه لا يستهدف سوى تركيع مصر تنمويا والتحكم فيها وفي قراراتها خصوصا بعد ان اعاد لها هيبتها الرئيس المقدام عبد الفتاح السيسي ، الجميع يرى ان عقبة سد النهضه هي الأصعب في مسيرته ونحن كلنا ثقة في الله وفي كفاءة المؤسسة المصرية على إدارة تلك الأزمة لتقدم للعالم من جديد درسا تلو الأخر في الإدارة المميزة للأزمات ، فالقرار الاصعب في الحلقه المفرغة هل ستنتصر الدبلوماسية السياسية في رأب الصدع وحل المعضله بعد سنوات طوال من المباحثات الفاشله والملتوية والمواربة والمتلونة ،جميع المحللين السياسيين اعربوا انه لا مجال للحل السلمي والتوصل الي اتفاق يرضي الطرفين ، والجميع يترقب كيف ستتصرف مصر هل ساعة الحسم قادمة ! نعم نرى انها اتية وقادمة ومقبلة لا محاله نعم هي ايام قليله وربما سويعات ويصحي العالم كله علي حرب جديده ستأكل الاخضر واليابس ربما تتغير فيها انظمه وتتهاوي حكومات بعيدة عن البلدين المتنازعين ، نعم نحن نعيش في زمن الحمقاء من يتحكمون في مصير دول باكملها نعيش في زمن الرويبضه زمن القيادات المغرورة زمن من يترك شعبه يجوع ويموت عطشا ومرضا ويسخر نفسه لمحاربة الأخرين بالوكالة .
سيشعل حربا ضروسا سيتحدث عنها العالم سنوات طوال سيذكره التاريخ بأبشع سجلاته وفي احقر صفحاته ، وستبقى مصر شامخة رغم المؤامرات قادره علي تحطيم هذا السد وقادره علي ازاله دوله اثيوبيا بالقوة الغاشمة إذا اعتدت على حقوق ازلية وتاريخية وجغرافية وطبيعية .
القضية ليست قضيه حرب وهدم سد النهضه كلا القضية اكبر وأعمق هوة فالشق عود " كما يقول اهلنا في الخليج شرخ لن يلتئم مع الزمن في قلب القاره الافريقيه فالدفاع عن المياه هو دفاع عن الحياه ،
١٥٠ مليون مصري وسوداني لم يطلبوا الي حق الحياه ، الحرب المقبلة دمار شامل ، اخلع عباءة البطولة الزائفة التي ترتديها فانت امام رجال لا يخافون الا الله رجال لا يهابون الموت من اجل وطنهم.
كاتب المقال .. كمال كبشة - مستشارسياحي -كاتب صحفي -أمين العاملين بالخارج حزب الحريه المصري -عضو منظمه السياحه العالميه -عضو الاتحاد العربي للصحافين -عضو الاتحاد الدولي للصحافين