صحيفة ألمانية: قرارات رئيس تونس تعود لأزمات كثيرة خلقها برلمان الإخوان
أشارت صحيفة تاجزتشو الألمانية، إلى أن قرارات الرئيس التونسى قيس سعيد، تعود إلى توتر الأوضاع بسبب حكومة النهضة الإخوانية، بعد أن طالب العديد من التونسيين بحل البرلمان وإقالة الحكومة الإخوانية.
ونشرت الصحيفة الألمانية أن الأوضاع فى تونس لم تكن على مايرام، على المستوى الصحى والاقتصادى، وخاصة مع أزمة كورونا التى أنهكت المجتمعات التونسية.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد اتخذ حزمة من القرارات الاستثنائية المتتالية بداية من مساء الأحد، لوقف حالة التخبط التي تعانيها البلاد جراء ممارسات حركة النهضة الإخوانية التي تسيطر علي السلطة التشريعية فى البلاد، حيث قرر تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب، مع إعفاء هشام مشيشي، رئيس الحكومة والمكلف بإدارة شؤون وزارة الداخلية، وإبراهيم البرتاجي، وزير الدفاع الوطني، وحسناء بن سليمان، الوزيرة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالوظيفة العمومية ووزيرة العدل بالنيابة علي أن يتولى الكتاب العامون أو المكلفون بالشؤون الإدارية والمالية برئاسة الحكومة والوزارات المذكورة تصريف أمورها الإدارية والمالية إلى حين تسمية رئيس حكومة جديد وأعضاء جدد فيها.
وحظيت قرارات قيس سعيد بتأييد شعبي عارم، حيث احتشد آلاف التونسيين في الميادين للاحتفال بتلك الإجراءات التي من شأنها التصدي لحالة الارتباك التي تسببت فيها الحكومات المتعاقبة في تونس جنباً إلى جنب مع إدارة البرلمان للمشهد السياسي والتي عجزت عن الاستجابة لتطلعات وطموحات الشعب التونسي.
تسبب حكم حركة النهضة الإخوانية التونسية على مدار السنوات الماضية في تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وارتفاع الأسعار في البلاد، وسط انهيار اقتصاد البلاد وارتفاع معدل البطالة في البلاد بشكل كبير، وذلك بعدما سيطرت الحركة على مجلس نواب الشعب التونسي وعملت على تكميم أفواه الأحزاب والتيارات السياسية داخل البرلمان.
وأشارت الصحيفة إلى تظاهر الآلاف من التونسيين فى غضب شعبى من الفشل الحكومى، ليس فقط فى العاصمة تونس، وإنما في سوسة والقيروان وصفاقس ونابل مطالبين بحل البرلمان.
ولفتت تاجتشوز إلى أن مجلس النواب التونسى كان نادرًا ما يصل الى قرارات فى الفترة الأخيرة ، و تركت الحكومة كارثة كورونا تأخذ مجراها لأنه لا يمكن لأحد إجبارها على التصرف بشكل هادف.
وأشارت إلى أن المؤشرات الدولية أثبتت عدم وصول المساعدة الخارجية في كثير من الأحيان إلى البلاد بسبب البيروقراطية والفساد والجمارك التى أعاقت وأخرت الواردات المطلوبة بشكل عاجل.