ارتدى ملابس الشيالين واتهم بسرقة سيارة .. ليلة احتجاز عمر الشريف فى القسم
يتعرض النجوم أحياناً للعديد من المواقف الغريبة والمفارقات بسبب ما يقومون به من أدوار، وكان من أغرب هذه المواقف ما حدث مع النجم العالمى عمر الشريف أثناء تصوير فيلم صراع فى الميناء عام 1956، والذى حكاه النجم العالمى فى عدد نادر من مجلة الكواكب تحت عنوان " ليلة فى القسم"
وقال الفنان الكبير عمر الشريف أنه كان عائداً ذات ليلة بعد يوم تصوير طويل فى ميناء الإسكندرية مرتدياً ملابس الحمالين التى يؤدى بها دوره فى الفيلم، مشيراً إلى أنه كان يذهب فى الصباح للميناء بسيارته ويعود أخر اليوم بسيارته بنفس ملابس الشخصية حيث لم يكن موجود أماكن لتغيير الملابس فى الميناء.
وأوضح النجم العالمى أنه وعد زوجته فاتن حمامة أن يعود من التصوير مبكرا ويصطحبها لقضاء سهرة جميلة ، ولكن بينما يقود السيارة أوقفه أحد العساكر وكأنه عثر على مجرم عتيد الإجرام بعد أن نظر إلى ملابسه وتفحص السيارة وقال له :" ضبطتك يامجرم ياحرامى ، أخيراً وقعت بعد ما دوختنا"، وتعجب عمر الشريف وحاول أن يوضح للعسكرى أنه فنان ويؤدى دوره فى الفيلم بهذه الملابس، ويقسم له أن هذه سيارته، ولكن العسكرى لم يقتنع ، وطلب منه أن يرى بطاقته والرخص.
ومن سوء الحظ أن عمر الشريف كان قد ترك بطاقته والرخص فى الفندق وهو ما زاد من إصرار العسكرى على اصطحابه للقسم، ويقينه بأن من يقف أمامه هو لص محترف فى سرقة السيارات.
عندما حاول بعض المارة التدخل بعد أن تعرفوا على شخصية عمر الشريف، ثار عليهم العسكرى قائلاً :" اللى هيدافع عنه ييجى القسم معانا"، ولم يكن هناك مفر، وذهب عمر الشريف مع العسكرى للقسم ، وهناك سأل على الضابط فلم يكن موجوداً وعرف أنه فى مهمة خارج القسم، وطلب أن يستخدم التليفون، فرفض العسكرى ، وطلب منه أن يصمت حتى يحضر الضابط، واضطر النجم العالمى للانتظار حتى عودة الضابط دون أن يستطيع أن يجلس حتى الساعة العاشرة مساء ، وحينها حضر الضابط وتعرف عليه، وهنا اندهش العساكر ، ولامهم الضابط لأنهم لم يمكنوه من الاتصال بالتليفون لإحضار بطاقته وإثبات شخصيته، واعتذر الضابط لعمر الشريف، وطلب النجم العالمى أن يتصل بزوجته حتى يطمئنها، وبالفعل اتصل ليجد فاتن حمامة فى حالة من الذعر والقلق بعد أن سألت عنه فى كل مكان.
وخرج النجم العالمى من القسم بعد ليلة غريبة لم يتوقعها ولم ينساها طوال حياته.