الكاتبة الصحفية منى الشيخ تكتب: الدبح علي الطريقه المصريه
لم ننته من الإحتفال بعيد الاضحى و مراسم دبح الأضاحي ، وما يتعلق بهذه المناسبه من بعض المشاهد التي يستوحش فيها الانسان ، من تعمد إيذاء الضحيه بترهيبها ، وإظهار كل طقوس الذبح امام باقي الأضاحي .. بل و أحيانا دعوة الناس و الاطفال للتشفي و التنمرعلي حيوان مقيد ضعيف بزعم انه احتفال .. رغم انه لا يمثل الا جريمة بشعه تتم ضد حيوان أوصي الله الرحمه به و إخفاء كل ما يثير خوفه و ذعره .
و لكن علي الطريقه المصرية ،لا يجوزالذبح قبل قتل روح الضحية عشرات المرات من الرعب ،هذا قد يظهر في كثير من الفيديوهات التي تتناقلها الناس بقصد المزح والضحك والاحتفال .
فيديوهات لحيوانات تهرب و تجري في الشوارع مذعوره لا تعلم مصيرها ، فقط تهرب لتحتمي بعيدا عن قسوه الإنسان .
الذبح علي الطريقه المصريه أمتد لأكثر ماهو متعلق بالعجول او الخراف ،فكما تم وصف المراه من قبل إنها مجرد وعاء للرجل ،وانها تستحق العقاب بالضرب الغير مؤذي و لكن فقط الذي يكسر الكرامه ، نكون قد تطورنا الي الحد الذي تذبح فيه المراه علي مرأي من الجميع ،بتوثيق مرأي و إعتراف للجاني
قضيه نيره أشرف ،التي نجت من الحياه في مشهد درامي شديد الرعب،كما ترتعب الأضحية ، نيره تم ترهيبها علي يد القاتل مرارأً و تكراراً ،و رغم محاضر عدم التعرض ،ورغم الاستعانه بأهل الجاني الذين توعدوا أن يبتعد عنها ، لم تفلت نيره من الذبح،و رغم انها ذبحت ،.لم تفلت من محاكمه الناس و إتهامهم لها بسوء الاخلاق ،و اتهام أهلها بفساد التربيه ،بل و التعاطف الذي وصل الي جمع تبرعات بالملايين لنصرة القاتل المعترف ، و المصور فيديو يثبت جريمته ،
بل و لم تفلت من اعتداء المسؤولين ايضا ،عندما تم هتك عرضها بالكشف علي عذريتها و هي بين أيادي الله ،حتي يثبتواإنها بكر و لم يمسسها أحد ، ذبحت كثيراً نيره ،رغم غياب الجسد الذي طعن قبل الذبح ، وسال دماؤه علي رصيف جامعتها ،الي ان سمعتها ذبحت ،سيرتها ذبحت ، و اخيرا بهذا التقرير الذي تم نشره اليوم بقصد إثبات اخلاق نيره تكون كل النساء و البنات تم ذبحهم .
لماذا تشوهون المنطق و تحرقون قلوب الامهات و الاباء ؟ لماذا تحولون المجتمع الي ساحه حرب بالتراشق في أعز ما نملك ؟ هل من الدين سب و قذف الناس ؟ ما بالكم الاموات الذين قتلوا في سبيل الولا حاجه .
قتلت بدون سبب ،ليس اكثر من احساس بالاستحقاق من مريض ، قد تعلم علي ايدي الذين أسقوه إن المراه وعاء و تستحق الضرب ، تعلم علي أيدي رجالا وضعوا تحذيراً شديد اللهجه بعدم الخروج في العيد بدون حجاب .
متي تكتفوا من ذبح الاضاحي و التشفي فيها ...متي تتركون النساء لحالهم ،كم نيره ستشفي غليلكم ؟ و كم قاتل تصنوعه يوميا ؟
اذا لم تتدخل الدوله بكلأجهزتها لمراجعه مناهج العنف و محاربه الجهل و التطرف و التنمر ، وتفعيل قوانين حماية للنساء و الفتيات والأطفال ،سوف تقتل النساء بلا ثمن،و سوف ينتصر القتله بدعم الراي العام المغيب و مباركه الأجهزه التي تقدم لهم دليل براءه القتيله ، و كأننا لابد ان نثبت براءتنا و ان ننفي تهما الصقتها عقولهم الضحله المغيبه ، علي كل حال نجوت يا نيره ،و كل الاعتذار لا يكفي ،غير اننا سنظل نتذكرك فينا ،كأنك الجزء البريء المعرض للقتل علي الطريقه المصريه .
كاتبة المقال الكاتبة الصحفية منى الشيخ نائب رئيس تحرير الجمهورية