موسم الخسائر.. تراجع في الإقبال على المانجو لغلاء أسعارها وندرتها بالأسواق
يتميز فصل الصيف بتوافر عدد كبير من الفاكهة المحببة للجميع، ولعل أهمها «المانجو» ملكة فاكهة الصيف كما يطلق عليها محبوها وعشاقها، فعلى اختلاف أنواعها وأشكالها تلقى قبولا واسعا وإقبالا كبيرا.
ولعبت التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة دوراً كبيراً في تراجع محصول المانجو لهذا العام، فعلى عكس الأعوام السابقة تشهد الأسواق ندرة وقلة ملحوظة في إنتاجية المانجو، وهو ما يتسبب في ارتفاع أسعارها عن المعتاد.
ورصدت عدسة “بوابة الدولة الإخبارية”، من إحدى أسواق الفاكهة بمحافظة القاهرة، تفسيرات التجار حول غلاء أسعار المانجو، وندرتها، وآخر موعد لها هذا الموسم، وأفضل الأنواع ومدى إقبال المواطنين على الشراء.
في البداية، قال صفوت ممدوح، تاجر بأحد محلات الفاكهة، إن موسم المانجو هذا العام يعد من أكثر المواسم التي تسببت لهم بخسائر كبيرة، بسبب التراجع الكبير في الإنتاجية، والتي تقدر بأقل من ربع محصول الأعوام السابقة، ويتعرض التجار والبائعون لخسائر تقدر بأموال كبيرة.
وأوضح أن السبب في ندرة المانجو هذا العام، يرجع لارتفاع درجات الحرارة وتعرض الإنتاج على الشجر للحرق، وتلف كميات كبيرة من المحصول.
وأضاف أن الأسعار هذا العام تفوق الأعوام السابقة، وتتراوح بين ٢٠ و٦٠ جنيها للكيلو، حسب النوع، وعلى سبيل المثال المانجو الزبدية يصل سعرها إلى ٢٥ جنيها للكيلو، والعويس بـ٥٠ جنيها للكيلو وهي أغلى الأنواع وأفضلها جودة.
وأشار إلى أن الإقبال محدود ويشهد تراجعا كبيرا، فالزبون يحرص أولا على شراء الخضراوات الأساسية، وبسبب غلاء الأسعار يعكف عن الشراء، وهو ما يتسبب في تلف المانجو لدى التجار ويحملهم خسائر كبيرة.
ويتحمل التجار تكاليف كبيرة وحجم العائد لا يحقق لهم الربح الكافي، خاصةً هذا العام كما ذكر الحاج صفوت، وذلك بسبب تكاليف النقل والتحميل وأجور العمال، ويعتبر الموسم على وشك الانتهاء، فآخر تواجد للمانجو بالأسواق هذا العام نهاية شهر اغسطس .