طبيب بريطاني يعالج الوحدة بزراعة زهور الخزامى واهدائها لجيرانه.. اعرف القصة
استخدم عجوز بريطاني كان يعمل طبيبا متقاعدا نباتات الخزامى التي يزرعها في حديقة منزله، كوسيلة مناسبة لعلاج الشعور بالوحدة بين جيرانه، ليساعد الآخرين من الحالات المشابهة له في الخروج من عزلتهم، ويشغل الفراغ الذي ملأ حياته منذ رحيل زوجته عن عمر ناهز 80 عاماً.
ووفق ما نقلت صحيفة "مترو" البريطانية، فإن الطبيب البريطاني يدعى روبن سالمون ويبلغ من العمر 90 عاماً، ويتجول يوميا لتوصيل زهور الخزامى لمنازل السكان القريبين، مستخدماً دراجة هوائية بثلاث عجلات، ما يضمن له تفقد جيرانه وتزويدهم بنصائح حول الحياة المجتمعية والصحية ومهارات البستانية، والقضاء على أي شيء قد يصيبه بالاكتئاب بسبب الوحدة.
زراعة الزهور
الطبيب يوزع الزهور
وبدأت الطبيب البريطاني المتقاعد روبن سالمون، هوايته في زراعة نباتات الخزامى في 2014، بعد عام من وفاة زوجته، واستفاد من خبرة زراعية اكتسبها للمرة الأولى من جده في عام 1937.
وقال الطبيب المقيم في قرى أودلي لحياة المتقاعدين بمدينة إيجام: "أحب ركوب دراجتي والتجول حول القرية، وتوزيع زهور الخزامى على السيدات اللطيفات اللواتي يحولنها إلى هدايا للزوار، وزهور الخزامى تحيط بحياتي من كل جانب لدرجة شعوري أن أزهارها بدأت تنمو من أذني".
ومزح قائلا: "أنا أنام مع وجود كيس من زهور الخزامى تحت وسادتي، وقد نسيه ذات يوم ووضعته في الغسالة مع الملابس، وما زلت إلى اليوم انظف أجزاء الورد من الماكينة والملابس"، مؤكدا أن رائحة ملابسه باتت طيبة على الدوام بسبب مواظبته على زراعة الزهور.
ويحرص الدكتور سالمون على مشاركة نصائحه - غير العادية إلى حد ما - عن البستنة وزراعة الزهور كجزء من أسبوع المخصصات الوطنية ، والذي يستمر حتى 15 أغسطس.
وقال الطبيب ، الذي لديه ثلاثة أبناء وسبعة أحفاد: "نصائحي الرئيسية تأتي من جدي. لقد كان غريب الأطوار بعض الشيء ، لكنه علمني شيئين لمساعدة نباتاتك والسماد".