إطلاق المرحلة الثانية من المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع والمساقى بالمنيا
شهد اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا، اليوم الاثنين، فعاليات المؤتمر المشترك بين ممثلى وزارتى الرى والزراعة، تحت رعاية الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى والموارد المائية والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى وذلك لإطلاق المرحلة الثانية من المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع والمساقى والمصارف، بهدف التحول إلى نظم الرى الحديث وتأهيل المساقى.
جاء ذلك بحضور المهندس محمد النجار السكرتير العام للمحافظة، المهندس عبد اللطيف خالد مستشار وزير الرى لشئون الرى الحديث، الدكتور السعيد حماد رئيس جهاز تحسين الاراضى بوزارة الزراعة، وعدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ، دكتور مؤمن الشرقاوى رئيس الإدارة المركزية للتوجيه المائي، المهندس عبدالحميد البركاوى وكيل وزارة الرى بالمنيا والمهندس إسماعيل رضوان وكيل وزارة الزراعة وممثلى البنوك والجمعيات الزراعية وعدد من المزارعين .
قال المحافظ، إنه تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بإطلاق المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع، وذلك بهدف الحفاظ على المياه والعمل على ترشيد الاستهلاك والاستخدام الأمثل للموارد المائية فى الزراعية والري، حيث كان نصيب محافظة المنيا من المشروع تبطين وتأهيل عدد 104 ترعة، بإجمالى 492 كم فى المرحلة الاولي، بتكلفة تقديرية مليار و400 مليون جنيه، الامر الذى أدى إلى تعظيم الاستفادة من المياه وتوفير الاحتياجات، وتوصيل مياه الرى إلى نهايات الترع دون عوائق وتقليل البخر وتحقيق عدالة التوزيع بين الأراضى الزراعية، مما يؤدى الى ارتفاع المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والحضارية والبيئية خلال المناطق التى تم تنفيذ المشروع بها .
وأكد ان الرقعة الزراعية هى ثروتنا القومية التى يجب الحفاظ عليها والعمل على تنميتها، موضحا أن الاعتداء عليها بالتبوير أو البناء ما هو الإ تهديداً لأمننا القومى والغذائي، ولا يجب أن يكون التوسع الأفقى فى حركة النمو العمرانى على حساب الرقعة الزراعية، وتبوير الاراضى والبناء عليها جريمة لن نتهاون معها، مشدداً انه لا تهاون مع المتعديين وستواجه الامر بكل حزم حيال تواجد تعديات على الرقعة الزراعية.
وقال "القاضي" خلال كلمته فى المؤتمر ، إن مساعى الدولة الحثيثة لم تقتصر للحفاظ على الأراضى الزراعية، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى من المواد والمحاصيل الغذائية من خلال تنفيذ المشاريع القومية لاستصلاح الأراضى الصحراوية، منها المشروع القومى لاستصلاح وزراعة المليون ونصف مليون فدان، والتى يبلغ نصيب محافظة المنيا منها أكثر من نصف مليون فدان بمنطقة غرب وغرب غرب المنيا، وغيرها من المشروعات التى تهدف لرفع مستوى حياة المواطنين وعلى رأسها المشروع القومى لتطوير قرى الريف المصرى فى إطار المبادرة الرئاسية ( حياة كريمة ) والتى تستهدف رفع مستوى معيشة نصف سكان المحافظة بخمس مراكز ( العدوة - مغاغة - ابو قرقاص - ملوى - ديرمواس ) بإجمالى 32 وحدة محلية بنطاق 192 قرية و757 تابع.
من جانبه، اكد المهندس عبد اللطيف خالد مستشار وزير الرى لشئون الرى الحديث على أهمية تعظيم الاستفادة من استخدامات نظم الرى الحديثة والتوسع فى أعمال تطوير الرى الحقلى بالأراضى الزراعية، فى ظل تبنى الدولة للممارسات الزراعية الجديدة لتحقيق التنمية الزراعية والمائية والريفية المتكاملة.
وأشار الدكتور السعيد حماد رئيس جهاز تحسين الاراضى بوزارة الزراعة أن ترشيد المياه صار حتميا، واستخدام مثل هذه النظم الحديثة ، يساهم بشكل كبير فى ترشيد استهلاك المياه، وتعظيم إنتاجية المحاصيل، وتحسين جودتها، وخفض تكاليف التشغيل من خلال الاستخدام الفعًّال للعمالة والطاقة والأسمدة، وهو ما ينعكس على زيادة ربحية المزارع ، وتأمين الأمن الغذائى بشكل عام .
وأوضح المهندس عبدالحميد البركاوى وكيل وزارة الرى أن الهدف من إطلاق مرحلة جديدة من المشروع القومى لتبطين الترع تأهيل وتبطين المساقى الخصوصية الآخذة من الترع العمومية التى تم الانتهاء من تأهيلها، هو خدمة أغراض التحول للرى الحديث، وتحقيق عملية تطوير شاملة للمنظومة المائية سواء على مستوى شبكة المجارى المائية أو على مستوى جميع المساقى الخصوصية ، والتحول من نظم الرى بالغمر لنُظم الرى الحديث، بالرش والتنقيط .
وأكد المهندس إسماعيل رضوان وكيل وزارة الزراعة أن وزارتى الزراعة والرى تعملان على تطوير منظومة الرى الحقلي، لرفع كفاءة استخدام المياه، وتحسين انتاجية المحاصيل، موضحا أن استخدام نظم الرى الحديث، والمتطور يقلل من تكاليف مستلزمات الانتاج الزراعى والتسميد.
واستمع المحافظ الى عدد من الحضور من نواب البرلمان والشيوخ وممثلى البنوك والمهندسين والإدارات والجمعيات الزراعية، حيث دعا المحافظ، المزارعين بنطاق قرى ومراكز المحافظة إلى التعاون الكامل مع القائمين على المشروع القومى لتطوير المساقى الخصوصية، والاستفادة من أساليب وممارسات الرى الحديث، والانتقال إلى الرى بالرش والتنقيط بدلاً من الرى بالغمر، والترشيد فى استخدام مياه الرى وتقنينها، كما دعا المحافظ الى ضرورة نشر التوعية بين أهالينا فى القرى بأهمية الاستمرار فى اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة الموجة الرابعة من فيروس كورونا.