المستشار أسامة الصعيدي يكتب.. بعد الاطلاع.. الهوية المصرية وثقافة أنا مصري
تابعت كما تابع الملايين من المصريين المداخلة الهاتفية التي أجراها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي للكاتب الكبير عبدالرحيم كمال في برنامج صالة التحرير مع الإعلامية عزة مصطفى بقناة صدى البلد يوم الاثنين 23/8/2021.
وفي الحقيقة عندما يتحدث فخامة الرئيس تجد الكلمات طريقها إلى القلب وتعبر عن مكنون ما يصبوا اليه رئيس بحجم مصر للوصول بمصرنا الحبيبة لتكون رقماً فاعلاً في معادلة العالم.
وقد كان من دواعي الفخر والسرور والثقة في بلدنا الحبيبة مصر حديث فخامة الرئيس ودعمه للإعلام والثقافة والفنون وضرورة وجود عمل تاريخي ودمجه بفكرة معينة.
وفي الحقيقة بعد حديث فخامة الرئيس وجدت نفسي امسك بالقلم واستجمع أفكاري حول فكرة مقال بعنوان الهوية المصرية وثقافة أنا مصري وارتباطها بالهوية المصرية.
ودعونا نخوض سوياً في دهاليز الحديث عن الهوية المصرية والمقصود بذلك مجموعة من الطبقات الحضارية التي تراكمت فوق بعضها البعض وشكلت لنا في المحصلة النهائية تلك الهوية المصرية، وهذه الطبقات الحضارية تبدأ بالفرعونية ثم اليونانية والرومانية والقبطية وأخيراً العربية.
وفي الحقيقة مكونات الهوية المصرية المختلفة والطبيعة الخاصة للشخصية المصرية هي الضابط الفاعل في الحفاظ على مصرنا الحبيبة وهي التي دفعت الملايين من المصريين على اختلاف انتمائهم الطبقي والاجتماعي والديني للخروج الى الشوارع في 30 يونيو 2013 للدفاع عن الهوية المصرية ومحاولات خطفها من جماعة الاخوان الارهابية ونجحت الثورة العظيمة التي حماها جيشنا العظيم في الحفاظ على الهوية المصرية.
وعلى الرغم من المحاولات الهائلة التي استهدفت الهوية المصرية بهدف تغييرها وطمس السياق التاريخي لها، إلا أن هويتنا المصرية صمدت أمام كل هذه المحاولات اليائسة وما نؤكد عليه أن هذه المحاولات لن ولم تتوقف فهي تمثل المدخل لتفتيت المنطقة وتحويلها إلى دويلات دينية وطائفية وهو الأمر الذي تعي له قيادتنا السياسية ويبقى دور النخبة والكتاب الكبار في ضرورة وجود أعمال تاريخية سواء في صورة كتابات روائية أو تليفزيونية للتأكيد على تاريخ مصرنا الحبيبة وهويتها.
وفي النهاية "بات ضرورياً تفعيل تلك الثقافة "أنا مصري" بداية من الأسرة ومروراً بالمجتمع الدراسي سواء على مستوى المدارس أو الجامعات وانتهاء بالأجهزة المعنية بالدولة وذلك من خلال السيطرة على الارهاب الفكري ومحاصرته وتضييق الخناق عليه حتى الموت”
كاتب المقال المستشار أسامة الصعيدي