«بناة الحضارة الإسلامية».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة د.هيثم الحاج علي، كتاب بعنوان "أضواء حول بناة الحضارة الإسلامية الأول في صدر الإسلام والعصر الأموي" للدكتور رمضان رمضان متولى.
سبقت الأمة العربية في عصور حضاراتها المتعاقبة أممًا شتى في مجالات العمران ومظاهر المجتمع المتطور الصاعد إلى أرفع المستويات، ولما اتسعت الفتوح الإسلامية ارتقى فن العمارة وشيد الخلفاء العرب في مكة والمدينة العمائر الواسعة من الحجارة والرخام، ويقال إن الدار التى بناها "عثمان بن عفان" رضي الله عنه كانت غاية في العظمة والبهاء، ولما دخلت الشام وفارس في الحكم العربي اتخذ العرب لأناسهم طرازًا للعمارة خاصًا، وقد فاق هذا الطراز البيزنطى والفارسي من حيث الرقى وجمال التنسيق والإتقان. كما غدت دمشق أكبر مدن الإسلام في ذلك العصر وأفخمها وآية من آيات فن العمارة العربي. هذا كما ارتقت فنون الأدب والشعر والترجمة.
وقد قام المؤلف بإبراز دراسات علمية حول أئمة علم الحديث النبوي في بلاد ما وراء النهر وعلوم القرآن وعلوم التاريخ وعلوم الكلام وعلوم الحديث. وهذه الدراسة التاريخية توضح حياة هؤلاء الأئمة وكيف قدموا جهودهم لخدمة السنة النبوية المطهرة.
ومن ناحية أخرى، تستعد الهيئة المصرية العامة للكتاب لانطلاق فعاليات معرض بورسعيد الرابع للكتاب خلال الفترة من 6 وحتى 17 سبتمبر المقبل، أمام مقر حى شرق، حيث تم فتح باب الاشتراك أمام الناشرين الراغبين فى المشاركة.
ونظرًا للإجراءات الاحترازية فى ظل هذه الظروف وحتى لا يتم منع إقامة المعارض مرة أخرى، تقرر أن يكون المعرض بنظام البرجولات تسع لعدد ثلاثة دور نشر بحد أقصى وبقيمة إيجارية (12600 جنيه فقط)، شاملة كل التجهيزات.
وكانت الهيئة العامة للكتاب قد وضعت خطة لتنظيم مجموعة من معارض الكتب، فى أقاليم مصر المختلفة من الشمال إلى الجنوب، ضمن مبادرة "ثقافتك كتابك" التى أطلقتها الهيئة في النسخة السابقة من معرض القاهرة الدولى للكتاب، وتعتمد على الكتب المخفضة التى تتراوح أسعارها من جنيه واحد إلى 20 جنيهًا لتشجيع المواطنين على اقتناء الكتب والقراءة والمعرفة، وتشارك الهيئة المصرية العامة للكتاب بالعديد من الإصدارات والعناوين التى تعد كنوزًا بمختلف المجالات ويستطيع الزائر الحصول عليها بسعر زهيد.
وتهدف تلك المعارض لتحقيق مبدأ "العدالة الثقافية"، وإيصال الكتاب إلى المواطن، أيًا كان موقعه، من أجل رفع الوعى ومواجهة الأفكار الظلامية، ونشر المعرفة والتنوير بين المواطنين.