الذكرى الـ103 على قيام فتاة بمحاولة اغتيال الرئيس السوفيتي فلاديمير لينين
تمر اليوم الذكرى الـ103 على قيام فتاة متزمتة تدعى فانيا كابلان بمحاولة اغتيال الرئيس والزعيم السوفيتي فلاديمير لينين وذلك لما رأته من خيانته للاشتراكية، وذلك فى 30 أغسطس عام 1918.
وكانت قد نشرت المكتبة الرئاسية في سان بطرسبورج وثائق التحقيق فى محاولة اغتيال زعيم الثورة البلشفية فلاديمير لينين التي قامت بها الناشطة الفوضوية فاني كابلان يوم 30 أغسطس عام 1918.
وتتضمن مجموعة الوثائق التي نشرتها المكتبة الرئاسية باسم بوريس يلتسين على موقعها الإلكتروني، 105 صفحات تشمل الفترة من الـ30 أغسطس حتى الـ18 سبتمبر للعام 1918، وتنطوي على إفادات شهود العيان، ووصف التجارب على إعادة تمثيل مسرح الجريمة وصورا لها، وتقارير حول حالة لينين الصحية في الفترة المذكورة والأوامر الصادرة عن فلاديمير بونتش-برويفيتش، رئيس مجلس المفوضين الشعبيين (حكومة روسيا السوفيتية في فترة 1917 - 1946) بخصوص القضية.
وبالأخص، تضمنت الوثائق سلسلة من الصور المعروفة باسم "تمثيل الجريمة"، التي التقطها البلشفي يعقوب يوروفسكي أثناء قيادته لعملية إعدام آخر إمبراطور روسي نيقولاي الثاني (رومانوف) وأفراد عائلته في مدينة يكاترينبورغ صيف عام 1918.
ويقول الكاتب "فيكتور سيرج" الذى يعد واحداً من أهم الكتاب الثوريين فى القرن العشرين، عن محاولة اغتيال لينين، فى كتابه "مذكرات ثورى": "لقد وصل المكان بمفرده ولم يكن بصحبته أحد ولم يتم إقامة حفل استقبال له، وبعد أن أنهى خطبته خرج لينين من مبنى المصنع، حينها التف حوله العمال على بعد خطوات قليلة من سيارته، فى هذه الأثناء تقدمت كابلان نحو لينين مدعية أنها تستفسر عن الأسلوب الذى يتخذه لإدارة البلاد".
ويستكمل سيرج، قائلا: "قبل أن يدخل لينين عربته أدار وجهه لكابلان لكى يجيبها على أسئلتها، فى هذا الوقت أطلقت كابلان الرصاص عليه ثلاث مرات لتصيبه إصابة خطيرة فى العنق والكتف، نقل لينين على إثر الإصابة إلى مقر المعيشة بقصر الكرملين، كانت لديه القدرة بالكاد أن يرتقى إلى الطابق الثانى ثم أحس بألم شديد فى جسده، كنا قلقين عليه للغاية لأن الجرح الذى فى عنقه كان شديد، وكأننا نقول إن الرفيق لينين يحتضر وما هى إلا ساعاته الأخيرة".
وأشار سيرج، أن محاولة الاغتيال وهموم إدارة الدولة أخذت نصيبها من صحة لينين فأصيب بجلطة فى مايو عام 1922 شلّت نصف جسمه الأيمن وقللت من مشاركاته السياسية، وفى شهر ديسمبر من نفس العام أصابته جلطة ثانية، لتقرر الإدارة السياسية إبعاد لينين عن الأضواء.
وكشف سيرج، فى مارس عام 1923، أصيب لينين بجلطة دموية ثالثة ألزمته الفراش وحرمته القدرة على الكلام، وفى 21 يناير عام 1924 أصيب زعيم الاتحاد السوفيتى بجلطة دموية رابعة وكانت هذه الجلطة القاضية وأودت بحياته فى الحال.