الباعة الجائلون يحتلون أرصفة مطروح
شهدت مدينة مرسى مطروح السياحية هذه العام إقبالا كثيفا لالاف المصطافين من جميع محافظات الجمهورية الهاربين من موجات الحر الشديدة وفترات العزل الطويلة داخل بيوتهم والتى سببتها جائحة كوفيد 19 الشهور الماضية، وعلى الرغم من هذا التزاحم تلاحظ وجود حالة من الانضباط المرورى فيما يخص حركة سير المركبات وقلة فى مخالفات السير عكس الاتجاه من قائدى السيارات بالمدينة على عكس المعتاد كل صيف.
وفى المقابل لوحظ أيضا احتلال مبالغ فيه من الباعة الجائلين وأصحاب المحلات التجارية لمساحات كبيرة من أرصفة المشاة بجميع الشوارع وخاصة بالشوارع الرئيسية والسياحية بقلب مدينة مرسى مطروح وافتراشها بالمنتجات والبضائع مما اضطر المواطنين والمصطافين لترك الرصيف واللجوء للسير على الأسفلت وفى أماكن سير السيارات والتزاحم معها.
شارع الإسكندرية الشارع الرئيسى والأشهر فى قلب العاصمة مرسى مطروح.
حيث أكد "ياسر أبو الدهب" مصطاف من مدينة "بنها" والذى سبق له زيارة مرسى مطروح فى سنوات سابقة بهدف المصيف وقضاء الإجازة السنوية مع أسرته وأطفاله، أن المدينة كان أفضل فى السابق قائلا "إحنا بنصيف فى مطروح بس كانت أحسن من كده والباعة الجائلين فى كل مكان ومش عارفين نمشى بسبب الزحمة" مطالبا المسئولين فى المحافظة "بضرورة إيجاد حل".
موضحا أنه يضطر للسير على الأسفلت وفى طريق السيارات معرضا أطفاله للخطر ليستطيع المشى فى شارع الإسكندرية، مضيفا أن احتلال الباعة الجائلين أيضا لشارع الكورنيش يعرضهم لمضايقات قائلا
"إحنا بنيجى مطروح علشان نشم الهوا وللأسف دلوقت مش شايفين البحر من معروضات الباعة على الكورنيش ولا عارفين نقعد على سور الكورنيش نشم الهوا".
موضحا أنه رغم حبه للمصيف فى مرسى مطروح إلا أنه يفكر هو وأسرته فى عدم زيارتها مرة أخرى قائلا "أنا مش هانيجى مطروح تانى".
فى نفس الوقت حاول بعض النشطاء المحليين بمطروح على صفحات التواصل الاجتماعى توجيه رسائل إلى المسئولين بالمحافظة من خلال المنشورات لإيجاد حل لمشكلة تزاحم وانتشار الباعة الجائلين وبضائعهم فى كل مكان وعرقلتهم لحركة سير المشاة للمواطنين والمصطافين فى شوارع المدينة مطالبين بشن حملات من شرطة المرافق وفرض غرامات على المخالفين بالإشغالات كما فعل بعض المسئولين السابقين صدا لهذه الظاهره
إلا أنه ما زالت البضائع مفروشة على الأرصفة وبعض الأجزاء من الشارع الأسفلتى أيضا ويستمر أصحاب المحالات والمطاعم بغلق أمام محلاتهم بالمنتجات والكراسى والترابيزات والإشغالات على أرصفة الشوارع دون وجه حق وما زال المصطافين يزاحمون السيارات فى خطوط سيرها المخصصة.