بفارق طفيف تقدم الإشتراكيون في الإنتخابات الألمانية علي حزب المحافظين بزعامة ميركل
بفارق طفيف تقدم الاشتراكيون الديموقراطيون في الانتخابات التشريعية الألمانية على المحافظين بزعامة أنجيلا ميركل والذين تراجعوا إلى مستوى منخفض تاريخيا، هذا فيما حل حزب الخضر في المركز الثالث، حسب نتائج أولية غير نهائية.
وكشفت نتائج استقراء جديد أجرته القناة الأولى بالتلفزيون الألماني مساء الأحد أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي سيمتلك أقوى كتلة في البرلمان الألماني المقبل.
جاء ذلك بناء على الاستقراء الذي أجرته القناة لنتائج الانتخابات البرلمانية التي شهدتها ألمانيا اليوم لاختيار حكومة جديدة تقود البلاد.
وحسب الاستقراء، فإن الحزب الاشتراكي سيحصل على 200 مقعد في البرلمان متفوقا لأول مرة على تحالف المستشارة ميركل المسيحي الذي سيحصل على 198 مقعدا.
وسيتملك الخضر ثالث أقوى كتلة في البرلمان بعد الاشتراكيين والمسيحيين بـ113 مقعدا.
واستند الاستقراء إلى توقع بأن إجمالي عدد مقاعد البرلمان المقبل سيصل إلى 730 مقعدا.
وأوضح استقراء القناة الأولى أن الحزب الاشتراكي حصل على 25.2% من الأصوات تلاه تحالف ميركل بـ 24.6% ثم الخضر بـ14.3% فالحزب الديمقراطي الحر بـ 11.6% وحزب البديل من أجل ألمانيا على 10.8% ثم اليسار بـ 5%.
وفي سياق متصل قال مسؤول كبير في الحزب الديمقراطي الحر، المؤيد لقطاع الأعمال في ألمانيا، إنه "مسرور جدا" بحصة الحزب المتوقعة من الأصوات التي تتراوح بين 11 و12% في انتخابات البرلمان الألماني.
وقال فولكر فيسينج، الأمين العام للحزب الديمقراطي الحر، للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني: "نحن مسرورون جدا .. لقد أراد الناخبون تقويتنا".
وفي الانتخابات الأخيرة، حصل الحزب الديمقراطي الحر على 10.7% من الأصوات.
وقال فيسينج إنه يقرأ النتيجة على أنها رفض من جانب الناخبين لائتلاف يساري بقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، من يسار الوسط.
وسيكون الحزب الديمقراطي الحر عضوا في ائتلافين من ثلاثة ائتلافات قابلة للتنفيذ، تحت قيادة الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ أو الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ومن جانبه أعرب مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشار أولاف شولتس عن سروره بنتائج حزبه في الانتخابات الاتحادية التي جرت الأحد.
وقال نائب المستشارة: "بالطبع أنا مسرور بنتيجة الانتخابات، فهذا نجاح عظيم".
وأضاف وزير المالية الألماني أن العديد من الناخبين أوضحوا أنهم يرغبون في إحداث "تغيير في الحكومة" ويرغبون أن يكون اسم المستشار المقبل هو أولاف شولتس.
وفي سياق متصل أكد مرشح المحافظين الألمان لمنصب المستشارية أرمين لاشيت أن الاتحاد المسيحي الديموقراطي يريد تشكيل الحكومة المقبلة رغم تراجع نتائجه في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد، علما أن الحزب الاشتراكي الديموقراطي اعلن بدوره حصوله على تفويض لقيادة مفاوضات التشكيل.
وقال لاشيت "سنبذل ما في وسعنا لتشكيل حكومة بقيادة الاتحاد" المسيحي الديموقراطي وحليفه البافاري الاتحاد المسيحي الاجتماعي، لكنه اكد أن المعسكر المحافظ "لا يمكن أن يكون راضيا" عن التراجع الذي تجلى في حصوله على ما بين 24,2 و24,7 في المئة من الأصوات، مقابل ما بين 24,9 و25,8 في المئة للاشتراكيين الديموقراطيين.
وأظهرت التوقعات الأولية للنتائج شبه النهائية لانتخابات البرلمان الاتحادي الألماني التي جرت اليوم الأحد تساوي كفة الحزب الاشتراكي الديمقراطي وتحالف المستشارة ميركل المسيحي تقريبا متقدمين على حزب الخضر.
ووفقا لهذه التوقعات، حصل الاشتراكيون على ما يتراوح بين 24.9 و 25.8%، وحصل التحالف المسيحي على ما يتراوح بين 24.2 و24.7%، وحل الخضر في المركز الثالث بما يتراوح بين 14.7 و14.8%، والحزب الديمقراطي الحر على ما يتراوح بين 11.2 و11.8% وحزب البديل من أجل ألمانيا على ما يتراوح بين 10.1 و11.3%، وحصول اليسار على 5%.
وعلى أساس هذه النسب، فإن الاشتراكيين سيحصلون على ما يتراوح بين 197 و213 مقعدا داخل البرلمان فيما سيحصل التحالف على ما يتراوح بين 198 و200 مقعد والخضر على ما يتراوح بين 117 و121 مقعدا والحزب الديمقراطي الحرعلى ما يتراوح بين 88 و98 مقعدا والبديل على ما يتراوح بين 83 و89 مقعدا واليسار على ما يتراوح بين 40 و41 مقعدا.
واختلفت التوقعات بحسب ما سيصل إليه عدد مقاعد البرلمان في الدورة التشريعية المقبلة حيث توقعت القناة الأولى أن يصل العدد إلى 730 مقعدا فيما توقعت القناة الثانية أن يصل إلى 756 مقعدا.