السر في”الإكريلاميد”.. الخبز المحمص مسبب للسرطان
يعتبر الطعام هو العنصر الأساسي الذي يستمد منه الإنسان كل ما يحتاج إليه من طاقة وعناصر لازمة لبناء جسمه وتعويض التالف منه فتوجد أنواع من الطعام تساعد على الوقاية من بعض الأمراض كما أنها توفر الكثير من المواد التي تقوي جهاز المناعة كمضادات الأكسدة وأحماض أوميجا3 الدهنية إلا أن هناك ايضا بعض الأطعمة التي من الممكن أن تكون سببا في الإصابة بالمرض حتى أنها من الممكن أن تكون عامل أساسي في الإصابة بالسرطان كالخبز المحمص!.
يعد الخبز المحمص أحد العوامل المسببة للخلايا السرطانية ليأتي السؤال المتوقع لماذا يرتبط الخبز المحمص بالسرطان؟ الإجابة وكلمة السر في مادة كيميائية تسمى مادة "الأكريلاميد" والتي التي صنفتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان على أنها "مادة مسرطنة محتملة للإنسان" فبحسب موقع "science focus " العلمي فإن مادة الأكريلاميد لا تتواجد في الطعام النيئ ولكنها تتكون من الأسباراجين وهو حمض أميني يتكون عند طهي الطعام في درجات حرارة عالية.
كما يمكن العثور على تلك المادة في الكثير من الأطعمة المفضلة لدينا فتتركز بشكل كبير في المنتجات الغنية بالكربوهيدرات مثل رقائق البطاطس المقلية والخبز المحمص وحبوب البن المحمصة والتي تخرج عند تسخينها في درجات حرارة عالية كما تتواجد أيضا في بعض المقرمشات الحلوى والكوكيز والتي تجهز عادة من السكر والدقيق الأبيض والزيوت المهدرجة ويتم طهيها في درجات حرارة عالية.
كما تشمل القائمة أيضا أي طعام متفحم أو محروق وبخاصة عند تسخين الخبز على النار مباشرة فمادة الأكريلاميد تتواجد بكميات أكبر في المادة السوداء والتي يسببها حرق الطعام كما أنها تتواجد عند طهي الطعام في درجات حرارة عالية.
وأثبتت أبحاث أضرار تلك المادة الكيميائية حيث توصلت دراسة تمت على الفئران إلى أن مادة الأكريلاميد عند إعطائها بجرعات تتراوح بين 1000 و 10 الاف مرة زيادة عن المعدل الطبيعي يمكن أن تلحق الضرر بالحمض النووي في الخلايا وتسبب السرطان وفي دراسة أخرى تم اجرائها على البشر عام 2007 على البشر وجدة علاقة بين زيادة نسبة خطر الإصابة بسرطان المبيض وبطانة الرحم مع زيادة مادة الأكريلاميد في الطعام ولذلك أضافت منظمة الصحة العالمية المادة الكيميائية على أنها خطر محتمل على صحة الإنسان عام 2010.
ويفضل سلق الطعام بدل من قليه أو شواءه لتقليل مخاطر مادة الأكريلاميد حيث أن الماء يغلي عند درجة حرارة 100 درجة مئوية لذلك فإنه لا يصل إلى درجات حرارة عالية بما يكفي لإنتاج كميات كبيرة من تلك المادة المسببة للسرطان كما يمكن أيضا تقليل المخاطر من خلال طهي الطعام في درجات حرارة منخفضة لفترة أطول من الوقت.