«فتح»: قرار قضاء الاحتلال حول «الأقصى» كلمة سر لإشعال نار حرب دينية
حذرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" حكومة الاحتلال الإسرائيلي من إصرارها على "إشعال نار حرب دينية لا تحمد عقباها"، حسب قولها.
جاء ذلك بعدما أصدرت محكمة إسرائيلية قرارًا منح اليهود أحقية في أداء صلوات "صامتة" في باحات المسجد الأقصى المبارك، في قرارٍ هو الأول من نوعه، وواجه تنديدًا فلسطينيًا عربيًا كبيرًا.
واعتبرت الحركة في بيان صدر، اليوم الخميس 7 أكتوبر، عن مفوضية الإعلام والثقافة، قرار "محكمة الصلح" التابعة، لقضاء سلطة الاحتلال الاسرائيلي، بالسماح للمستوطنين اليهود بأداء شعائر صلواتهم في الحرم القدسي، واعتبرتها بمثابة الشرارة التي ستجر المنطقة الى حرب دينية.
وشددت "فتح" من مخاطر إصرار سلطة الاحتلال على حرف جوهر الصراع القائم على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في أرض وطنه إلى صراع ديني سينتشر لهيبه وتداعياته إلى حدود أكثر مما يتصور "العنصريون في المنظومة"، الذين قرروا السماح لمنظمات يهودية دينية متطرفة انتهاك الحرم القدسي والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس.
وأهابت الحركة بالشعب الفلسطيني للانتصار للمسجد الأقصى في هبة شعبية منظمة، والرباط في باحاته لقطع الطريق على مخطط سلطات الاحتلال في الاستيلاء على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، تمهيدًا لتهويد الحرم وباحاته وفرض مخطط تقسيمه كما فعلت في الحرم الإبراهيمي في الخليل.
وناشدت حركة "فتح" الأمتين العربية والإسلامية وحكومات الدول العربية والإسلامية للوقوف أمام مسؤولياتهم التاريخية في هذه اللحظة الفارقة، وذكرت المجتمع الدولي بزيارة ارئيل شارون للحرم القدسي، والتي كانت سببًا في انتفاضة الأقصى.
وأشارت إلى أن "كل ذلك بسبب الصمت المريب للمنظمات الدولية ذات العلاقة على انتهاكات سلطات الاحتلال العنصرية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين".