سر تنازل حلاق الملك فاروق عن الجنسية المصرية
بترو ديلافالي حلاق الملك فاروق كان أحد الثلاثة الذين سافروا معه بعد تنازله عن العرش ليعيشوا معه في إيطاليا.
وكان فاروق قد منح لبترو الجنسية المصرية عام 1951، وبعد عزل الملك أراد الحلاق الخاص مرافقته إلى روما؛ حيث أبدى رغبته في التنازل عن الجنسية المصرية ويطلب الإذن له في أن يعود إيطاليا كما كان.
وقال بترو إنه يعرف أن هناك رسوما تستحق على هذا التنازل وهو على استعداد لدفع هذه الرسوم مهما بلغت قيمتها وتقدم بطلب كتابي وقال فيه: «السيد المحترم قنصل مصر العام بالنيابة في روما اتشرف بإحاطتكم علما بأنني گنت إيطالي الجنسية حتى صدر مرسوم ملکي مصري في 20 فبراير سنة 1950، وكان ذلك بسبب ظـروف إقامتي وعملي في مصر، وقد نشر هذا المرسوم بالعدد رقم 23 في الجريدة الرسمية بتاريخ 23 فبراير سنة 1950، وصدرت بذلك شهادة من إدارة الجوازات والجنسية بتاريخ 4 أبريل سنة 1900 ملف رقم 1283 / 9 / 23 بمنحى الجنسية المصرية».
وأضاف: «عندما تركت مصر نهائيًا في يوليو سنة 1952 لأقيم في إيطاليا فقد رتبت معیشتي بصفة أبدية، لذلك رأيت من مصلحتي ومصلحة عائلتي أن أتقدم بطلب استعادة جنسيتي الإيطالية متنازلا بذلك عن جنسيتي المصرية.. كما إنني على استعداد لدفع الرسوم التي يقتضيها ذلك التنازل، كما أرجو بعـد تحقيق رغبتي ان تعمل السلطات المصرية المختصة على تسهيل سفر أسرتي ومغادرتها مصر للحاق بي في ايطاليـا حيث أن الجنسية المصرية تسقط عنهم أيضًا بتنازل عنها نهائيًا».
وقال المسؤولون إن الرسوم المستحقة على هذا التنازل تبلغ خمسين جنيها وهي رسوم الدمغة، ولما عرف بذلك بترو ديلافالی أسرع مرة أخرى إلى دار القنصلية المصرية في روما ودفع لخزانة القنصلية وقيمتها تعادل خمسين جنيها بالعملة الإيطالية.
وتم إسقاط الجنسية المصرية عنه بعد دفع 89 ليرة و727 سنتا في أول يوليو 1954، وأسرعت زوجته التي في مصر وعرضت الفيلا الذي اشتراها بترو قبل رحيله في حلوان، وتم بيعها بعد ستة أشهر حتى وصل التوكيل من زوجها، ثم سافرت هي وأطفالها الأربعة إلى إيطاليا.
ويقال إن سبب تنازله أنه لم يستطع العيش بدون الملك وأراد مرافقته وطلب من زوجته السفر إليه والعيش معه في فيلا فاروق إلا أنها كانت لم تملك حق السفر.