فضل الموت على المحاكمة.. ما هى قصة كهف روميل فى مطروح؟
فى مثل هذا اليوم 14 أكتوبر من عام 1944م، فضل الألمانى النازى إرفين روميل، الموت على المحاكمة العسكرية العلنية ومن ثمة مواجهة فرقة الإعدام، ولهذا نستعرض عبر قصة كهف روميل فى محافظة مطروح.
كهف روميل عبارة عن كهف فى باطن الجبل يرجع للعصر اليونانى والروماني، وتحديدًا فى عهد بطليموس الأول، وهو على شكل قوس له مدخل ومخرج عند طرفيه عند المنحدر الذى يطل على الشاطئ، وأثناء الحرب العالمية الثانية، اختاره الجنرال الألمانى روميل "ثعلب الصحراء"، ليكون مقرا له.
وبدأت فكرة إنشاء متحف روميل عام 1977 لتحويل الكهف إلى مزار سياحي، وفى عام 1988 حولت محافظة مطروح كهف روميل إلى متحف باسمه، وتم تزويده عام 1991 ببعض الأسلحة الصغيرة من مقتنيات الحرب العالمية الثانية والخريطة التفصيلية لمعركة "الغزالة" التى تؤكد مهارة القائد الألمانى فى خوضه المعارك خلال الحرب العالمية الثانية التى دارت بالصحراء الغربية ، وقام مانفليد " ابن رومل " بإهداء بعض المقتنيات الشخصية الخاصة بوالده مثل البالطو وبعض الصور الفوتوغرافية وصور الأشعة والخرائط الماستر التى تحوى ملاحظات روميل بخط يده ، والمنظار الخاص به ، و البوصلة، وقلاداته.
وفى عام 1999 تم ضم المتحف لقطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار وبعد مرور نحو 10 سنوات تزايدت المطالب برفع كفاءة المتحف وتطويره وتزويده بالأدوات ووسائل التأمين ، خاصة مع بدء توافد السياحة الأوروبية على محافظة مطروح وزيارة مئات المصريين وآلاف الأوربيين للمتحف ، وقامت هيئة الآثار فى شهر سبتمر عام 2010 بإرسال لجنة متخصصة لبحث احتياجات المتحف وتم إغلاقه من وقتها تمهيدا لتطويره .